أكد سامي بن شيخ محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أن الدولة تعتمد سياسة تقشفية في تسيير كل المشاريع، بما في ذلك المشاريع الخاصة بتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية. قال سامي بن شيخ، الذي يشغل مدير عام مؤسسة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إن الجزائر تعيش أوضاعا إقتصادية صعبة بسبب انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية، وهو الأمر الذي دفع الدولة إلى إعطاء تعليمات تقضي بالتزام المؤسسات اعتماد منطق التقشف في تسيير المشاريع، بما في ذلك المشاريع الثقافية، قائلا:"نحن نسيّر المشاريع بصفة دقيقة بسبب انخفاض أسعار البترول". ولم يستبعد سامي بن شيخ محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، فرضية لجوء الدولة إلى خفض ميزانية التظاهرة إذا بقي سعر البترول منخفضا قائلا:"الأمر غير مستبعد، وقد نتلقى تعليمات في أي لحظة بخفض المبلغ، وتبقى مصلحة البلاد فوق كل اعتبار". وأشار سامي بن شيخ في سياق متصل، إلى أن المبلغ الإجمالي الذي رصدته الدولة لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لم يتجاوز سبعة ملايير دينار، عكس ما روّجت له بعض الجهات بخصوص تخصيص الدولة لمبالغ خيالية، حيث قال:"الحكومة وافقت على مبلغ 7 ملايير دينار قبل سنتين، ويمنح المبلغ على مدار ثلاث سنوات، وعبر ثلاث مراحل، أربعة ملايير لسنة 2014، ملياري دينار سنة 2015 ومليار دينار سنة 2016". وفند سامي بن شيخ ما رُوّج له بخصوص تأخر أشغال المشاريع والمنشآت الثقافية أشغال الترميم التي تجري بقسنطينة استعدادا لاحتضان التظاهرة قائلا:"لا يوجد أي تأخر في الأشغال وستكون جاهزة شهر فيفري القادم حتى يتسنى لنا مواكبة الحدث".