منظمة العفو تدعو لمحاسبة الدول المتواطئة في أعمال تعذيب ”السي أي أي” دعت منظمة العفو الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، يوم أمس، الدول الأوروبية التي لعبت دورا في عمليات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الضالعة في استعمال التعذيب، إلى مراجعة حساباتها، وإحالة المتواطئين في هذه الأعمال إلى القضاء. كشفت متحدثة باسم منظمة العفو الدولية، جوليا هول، في بيان نشرته رداً على مجلس الشيوخ الأمريكي، يدين ممارسات الوكالة، مؤكدة من خلاله أنه: ”بدون مساعدة أوروبية، لما تمكنت الولاياتالمتحدة أن تحتجز وتعذب سرا أشخاصا لمدة سنوات”، واعتبرت هول أن هذا التقرير يظهر بوضوح أن الحكومات الأجنبية لعبت دورا أساسيا في نجاح عمليات ”سي آي أي”، وتطرقت المنظمة إلى إمكانية ضلوع بولندا ورومانيا وليتوانيا والمملكة المتحدة وجمهورية مقدونيا وألمانيا في برنامج التعذيب. وأضافت أن أعضاء الاتحاد الأوروبي الضالعين في برامج وكالة المخابرات المركزية الأميركية، يجب أن يجروا تحقيقا بشأن أدوارهم في هذه العمليات، وحثت البرلمان الأوروبي على الإيعاز للعواصم الأوروبية بضرورة اتخاذ هذه الخطوة، وبالنسبة للمملكة المتحدة، فقد أعربت المنظمة عن أسفها لكون التحقيق الجاري حول احتمال ضلوع أجهزة المخابرات البريطانية، والذي تجريه لجنة برلمانية، ليس ”مستقلا”، وأشارت المنظمة إلى أنه في ”بعض الحالات” تحركت الحكومات الأجنبية مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ”مقابل ملايين الدولارات”. تواصل المعارك بين المعارضة وقوات النظام السوري يوقع المزيد من القتلى قتل عناصر من الجيش السوري في معارك مع فصائل من المعارضة المسلحة في ريف العاصمة دمشق ومحافظة حلب، يوم أمس الثلاثاء. وكشفت مصادر محلية أن جنديين سوريين على الأقل قتلا في منطقة داريا بريف دمشق، خلال اشتباكات مع مقاتلي المعارضة، في وقت قصفت القوات الحكومية مدينتي دوما والزبدان. وفي محافظة حلب، أسفرت المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي المعارضة في منطقة ميلسون عن مقتل عدد من الجنود. كما قتل 5 من مسلحي ”تنظيم جيش المهاجرين والأنصار” في شمال حلب مساء الاثنين، وذلك في انفجار سيارة قائد التنظيم، صلاح الدين الشيشاني، الذي لم يكن في المركبة. وفي تطور آخر، أطلقت القوات الحكومية الرصاص على تجمعات للمدنيين، أثناء استلامهم المساعدات الغذائية في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، وفق ما ذكر ناشطون معارضون، كما اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة المسلحة وعناصر من الجيش السوري في شارع فلسطين بمخيم اليرموك. وفي حماة، ألقت الطائرات الحربية الحكومية 16 برميل من المتفجرات، وشنت 5 غارات استهدفت بلدات ومدنا عدة في ريف المدينة الشمالي. عودة الاشتباكات العنيفة بين المسلحين والقوات الحكومية قرب مرافئ النفط بليبيا اندلعت اشتباكات بين مسلحي الميليشيات المتشددة والقوات الحكومية الليبية، قرب ميناء السدر أكبر المرافئ النفطية في البلاد. وقال علي الحاسي، المتحدث باسم قوة حرس المنشآت النفطية في السدر، أن مسلحي ”فجر ليبيا” هم الذين شنوا الهجوم، مضيفا أن القوات الحكومية تصدت لهم بالطائرات. ونفذ مسلحو فجر ليبيا، الشهر الماضي، هجوما لمحاولة السيطرة على مرفأي السدر ورأس لانوف النفطيين اللذين اضطرا لوقف العمليات، إلا أن القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها صدوا ذلك الهجوم، وأعلن كلا الطرفين وقفا جزئيا لإطلاق النار في الأيام القليلة الماضية لمنح فرصة لحوار ترعاه الأممالمتحدة. إلا أن أحمد هدي، المتحدث باسم ”فجر ليبيا”، نفى شن الهجوم، وقال أن القوات الموالية لحكومة عبد الله الثني قتلت أحد رجاله بإطلاق قذيفة دبابة. وفي الشهر الماضي أصاب صاروخ صهريجا لتخزين النفط في السدر ليندلع حريق ألحق أضرارا بسبعة صهاريج ودمر ما يصل إلى 1.8 مليون برميل من النفط.