ألقت الشرطة الإسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، القبض على شاب فلسطيني إثر إقدامه على طعن عدة ركاب حافلة نقل في وسط مدينة تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص منهم بجروح خطيرة. كشفت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سمري، أن منفذ الهجوم فلسطيني من مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وأوضحت سمري أن الشاب، الذي يتراوح عمره بين 23 و24 عاما، هاجم بسكين ركاب حافلة في وسط تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص منهم على الأقل بجروح خطيرة، إلا أن مصادر أمنية كشفت أن عدد الأشخاص الذين خضعوا للعلاج إثر الحادث بلغ 9 أشخاص، بينهم من جرحوا من جراء الطعن، في حين أصيب آخرون بالهلع. وفي بيان له، أشار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إلى أن منفذ عملية ” طعن الإسرائيليين” في تل أبيب يقيم بشكل غير قانوني في إسرائيل، وكان مصدر أمني قد قال في وقت سابق أن الشاب الفلسطيني فر من الحافلة بعد مهاجمة الركاب، إلا أن الشرطة تمكنت من اعتقاله بعد أن أطلقت عليه الرصاص وأصابته بجروح. ويشار إلى أن حوادث الطعن التي يقوم بها فلسطينيون ضد إسرائيليين قد تكررت بشكل لافت في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى عودة هذا النوع من المقاومة الفلسطينية القديمة إلى الواجهة مجددا، والتي كان آخرها يوم أمس، حيث طعن فلسطيني نحو 10 إسرائيليين في تل أبيب، كما أقدم عدد من الفلسطينيين في ديسمبر ونوفمبر 2014 على دهس وطعن جنود إسرائيليين ومستوطنين، إثر تصاعد التوتر على خلفية سياسية تل أبيب تجاه المسجد الأقصى. وفي العاشر من نوفمبر الماضي، قتل جندي إسرائيلي ومستوطنة في حادثتي طعن منفصلتين، في كل من تل أبيب، ومستوطنة غوش عتصيون، بالضفة الغربية، كان الفارق بينهما بضع ساعات، كما طعن شاب فلسطيني جنديا إسرائيليا في الثالث عشر من الشهر ذاته، داخل حافلة شمالي إسرائيل، وأدى الحادث في حينه إلى مقتل الجندي بعد ساعات متأثرا بجراحه، وبعد ثلاثة أيام فقط من هذا الحادث، تعرض إسرائيلي للطعن في القدس الشرقية المحتلة، واتهمت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيا بتنفيذ الهجوم. وفي الأول من ديسمبر 2014، أصيبت شابة فلسطينية بجروح خطيرة من جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليها، بعد أن طعنت جنديا، قرب مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي الثالث ديسمبر أيضا، طعن فلسطيني مستوطنين اثنين في مجمع تجاري شرقي مدينة القدس، إلا أن حارس المجمع أطلق النار على الفلسطيني وأصابه في قدميه، وفي السادس والعشرين من الشهر ذاته، أعلنت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينيا طعن بسكين شرطيين إسرائيليين في البلدة القديمة في القدس، ما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة. وتعد عمليات الطعن الفردية التي ينفذها فلسطينيون تحديا جديدا للسلطات الإسرائيلية في القدسوالضفة الغربية، خصوصا مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لباحات الحرم القدسي.