اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عشرة فلسطينيين خلال حملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين في مدن متفرقة في الضفة الغربية. وأفاد شهود العيان، أن "قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت، صباح الثلاثاء، مخيم عسكر للاجئين، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، واعتقلت أربعة مواطنين من عائلة الشاب، نور الدين أبو حاشية، منفذ عملية طعن جندي إسرائيلي في تل أبيب، الاثنين". وبحسب الشهود، "قام الجيش الإسرائيلي بعملية تحقيق ميداني مع ذوي المنفذ قبل اعتقال أربعة من عائلته بينهم والده"، مشيرين إلى أن العائلة أخلت أثاث المنزل "خشية عملية هدم تقوم بها إسرائيل كرد على العملية". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلت عن مصدر لم تسمه في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع أمني عقد، مساء الاثنين، قوله، إنه تقرر خلال الاجتماع هدم منزلي الفلسطينيين اللذين نفذا عمليتي الطعن في الخليل وتل أبيب". وكان أبو حاشية، قد طعن، يوم الاثنين، جندياً إسرائيلياً، قرب محطة للقطارات في تل أبيب، ما أدى إلى إصابة الجندي بجروح خطيرة نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، توفي على أثرها، قبل أن تعتقل الشرطة الإسرائيلية منفذ العملية. وفي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، اعتقل الجيش الإسرائيلي خمسة أشخاص، خلال حملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، بينهم شقيقا منفذ عملية طعن ثلاثة إسرائيليين، عند مفترق تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين. وفي طولكرم (شمال الضفة)، اعتقل الجيش الإسرائيلي، فلسطينياً خلال عملية مداهمة لمنزله. وتشهد الأحياء الفلسطينية في كل من القدس الشرقية والضفة الغربية، مواجهات مع القوات الإسرائيلية، منذ عدة أشهر، احتجاجاً على السياسة الإسرائيلية، والاعتقالات شبه اليومية في صفوف الفلسطينيين، والاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين.