يعرض حزب جبهة القوى الاشتراكية، خلال مجلسه الوطني الذي سيعقده اليوم، وغدا، بمقره المركزي بالعاصمة، تقرير أعده وفده البرلماني خلال زيارته لمنطقة عين صالح، التي تعرف احتجاجات ضد استغلال الغاز الصخري، فضلا عن عرض أهم التطورات حول ملف غرادية. وقال عضو المجلس الوطني، يوسف أوشيش، في تصريح ل”الفجر” أن الوفد البرلماني الذي قاده رئيس الكتلة البرلمانية، شافع بوعيش، تنقل لولايات الجنوب في إطار تقصي الحقائق والاستماع لسكان ولايات الجنوب حول موجة الاحتجاجات الأخيرة، الرافضة لاستغلال الغاز الصخري هناك، مضيفا أن الحزب ضد استغلال الغاز الصخري بالجزائر، وهو الموقف الذي دافع عنه منذ عرض المشروع المتمم والمعدل للمحروقات على المجلس الشعبي الوطني السنة الماضية، حيث انسحب من القاعة ولم يشارك في الأشغال، قناعة منه بالمخاطر التي ستنجر عن استغلال هذا الغاز على المستوى البيئي. وأوضح المكلف بأمانة الإعلام بالأفافاس، أن موقف الرفض تجسد في الندوة التي عقدها الحزب حول الطاقة في 31 أكتوبر، مبرزا أن النواب سجلوا تعاطفهم الكامل وغير المشروط مع احتجاجات سكان الجنوب ضد استغلال الغاز الصخري، وأشار إلى أن الوفد أجرى عدة لقاءات مع تمثيليات السكان والمجتمع المدني، واستمع إلى وجهات نظرهم حول استغلال الغاز بالجنوب، وأردف أنه سيتم تناول الموضوع خلال لقاء المجلس الوطني، على ضوء الأزمة النفطية التي تجتازها الجزائر بعد الانهيار المسجل في أسعار البترول بالعام، وضرورة اللجوء إلى حلول بديلة للنهوض من التبعية والبحث عن اقتصاد بديل وتنمية حقيقية. وأكد المتحدث أن المجلس الوطني للأفافس، سيناقش أيضا الوضع في ولاية غرداية، بناء على نفس التقرير الذي أعده الوفد البرلماني الذي زار المنطقة، خاصة بعد سقوط ضحايا جدد في الفترة الأخيرة، وهي الحادثة التي أعادت الاضطرابات من جديد الى المنطقة بعد فترة هدوء نسبي. من ناحية أخرى، سيعرض المجلس الوطني للأفافاس القضايا النظامية والنشاط البرلماني والحزبي بالولايات والفيدراليات، فضلا عن الوضع السياسي في الجزائر بصفة عامة. .. 60 لقاء مع شخصيات وأحزاب لتحضير ندوة الإجماع الوطني وفيما يخص التحضير لندوة الإجماع الوطني، تقدم الأفافاس في عقد اللقاءات مع الأحزاب والشخصيات الوطنية والسياسية، حيث أكد الناطق الرسمي للحزب، أنه تم عقد 60 لقاء لحد الآن، آخرها كانت مع المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، للاستماع لرأيه حول ندوة الإجماع الوطني والوضع السياسي في البلاد، مع اقتراح تغيير هادئ بمشاركة السلطة الحالية كطرف في إنجاح هذا المسعى، وقال إنه في حال ما إذا تقدم الحزب في الأشغال فإنه سيقوم بعقد ندوة الإجماع الوطني نهاية شهر فيفري على أقصى تقدير.