لفظت، أول أمس، فتاة لم يتجاوز سنها 18 سنة أنفاسها الأخيرة داخل إحدى العيادات الخاصة الكائنة بوسط مدينة سطيف، حيث لم يتقبل أهل المريضة فرضية أن يكون سبب الوفاة عادي، وإنما بسبب الإهمال المؤدي للوفاة. حسب المعلومات التي تحصلنا عليها من أقرباء الضحية، فإن المريضة التي تدعى (ق. ر) نقلت في صحة جيدة رفقة والدتها إلى العيادة الطبية يوم الأربعاء المنصرم، قصد إجراء عملية جراحية لاستئصال كيس من المبيض الذي كان يسبب لها آلام حادة، وهي عملية بسيطة حسب أهل المريضة وبدون تعقيدات لكنهم أعلموا بوفاتها، وهو ما اعتبروه خطأ طبيا يكون ارتكب أثناء إجراء العملية، حيث نزل الخبر كالصاعقة على أهل الضحية الذين سارعوا للجهات القضائية برفع دعوة قضائية متهمين المصحة بالتسبب في وفاة ابنتهم. وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف بفتح تحقيق في القضية حيث كلف طبيب شرعي بمستشفى سعادنة محمد عبد النور الجامعي بسطيف بتشريح الجثة لمعرفة الأسباب الحقيقة للوفاة، ولمعرفة ان كان سبب الوفاة خطأ طبي أو إهمال طبي مؤدي للوفاة وهو ما يعاقب عليه القانون الجزائري، أو التأكد إن كانت حالة الوفاة عادية ربما لعدم مقدرة المريضة تحمل الدواء المخدر. للإشارة حاولنا الاتصال بالمصحة الطبية المعنية لمعرفة ردها حول هذه القضية وحول سبب الوفاة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.