انتقد أمس، عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، ”المتأخرة”، والذي ”فاجأ” الجزائريين بقوله أن البلاد دخلت في أزمة حادة عقب انهيار أسعار النفط في السوق الدولية. قال مقري عبر مشاركة بصفحته الخاصة على الفايسبوك، إنه ليس من حق سلال، أن يقول بأن لا أحد كان يتوقع انهيار السوق النفطية، بل واجبه أن يقول إن الحكم الراشد هو الذي له القدرة على التوقع، مشيرا إلى أن النظام السياسي الجزائري تفاجأ بمثل هذه التحولات ثلاث مرات، في منتصف الثمانينيات، وبداية التسعينيات، وهذه المرة، وتابع بأنه كان من الممكن أن تقبل تصريحاته لو جاءت من رئيس وزراء يمثل نظاما سياسيا جديدا ورث وضعا اقتصاديا صعبا بسبب فشل من كان قبله، فيطلب من الناس أن يصبروا وأن يقدموا له يد العون ويقدم لهم رؤية جديدة. وعبر زعيم حمس عن استغرابه وتساءل ”كيف يمكن لمنظومة سياسية حين جاءت للحكم قبل 15 سنة انتقدت من كان قبلها وسودت ما أنجزه من سبقها، وادعت بأنها جاءت بالجنة وانفقت 800 مليار دولار وسفهت آراء المعارضين، بل وخونتهم، وحين قلنا لها إن الأزمة قادمة ضحكت واستهزأت”، على حد قوله، وواصل أنه على النظام أن يعترف بفشله وأن يوقف مسلسل الفساد ونهب خيرات البلد التي وضعها بين يدي بعض الخواص، وأن يسمح بانتقال ديمقراطي يمكن الجزائريين من التعاون لإخراج هذا البلد من هذه الأزمة، وقال إن ”هذا النظام السياسي ليس قادرا على خدمة البلد، بل هو خطر على مستقبلنا جميعا”. ودعا مقري، إلى الامتثال للمنطق السياسي الذي يقول أن النظام السياسي الذي يفشل عليه أن يستقيل ويرد الأمانة للشعب، و”لكن نحن لا نقول له ذلك لأننا نعلم بأننا لسنا في بلد ديموقراطي، ولأننا نعلم بأن هذا النظام لا يزال متعطشا للسلطة، وهو على استعداد لشرب دماء الجزائريين لو هددوه في الكرسي”، مبرزا أن ”الجزائر إذا غرقت سيفر كثير من حكامنا إلى الخارج، حيث توجد أموالهم الطائلة وأموال شركائهم من الخواص الجزائريين وغيرهم، نحن لا نريد أن تغرق السفينة، لأنها عزيزة علينا وهي أمانة في أعناقنا”، معقبا بأنه ”لا نريد أن تغرق السفينة حتى وإن نجوا هم كذلك معنا”.