• نصحنا النهضة التونسية بالمشاركة في الحكومة • المعارضة ماضية في العمل المشترك لخلق التوازن نفى رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري تراجع حزبه عن أرضية ندوة مازافران، بسبب المشاورات الجديدة التي أطلقتها حمس، وقال إنها جاءت بحثا عن توافق وطني يشمل كل أطياف الطبقة السياسية إلى جانب الحكومة، أما بخصوص التهديدات الخارجية التي تواجه الجزائر ففند مقري وجودها، كاشفا أن حمس حثت قيادة النهضة التونسية على المشاركة في الحكومة الجديدة لتثبيت الديمقراطية بغض النظر عن حجم هذه المشاركة.وقال رئيس الحركة في حديثه مع وكالة الأناضول إن المعارضة ماضية في العمل المشترك لخلق توازن في ميزان القوة من خلال الذهاب إلى انتقال ديمقراطي حقيقي، منوِّها بما تشهده الساحة الوطنية من حراك شعبي على غرار ما يحدث في الجنوب خاصة رفض استغلال الغاز الصخري.أما عن مضمون لقاء أجرته قيادة الحزبين الإسلاميين خلال زيارة قام بها وفد من حركة مجتمع السلم إلى تونس نهاية الشهر الماضي، فقال مقري إن حزبه حثَّ قيادة النهضة التونسية على المشاركة في الحكومة الجديدة لتثبيت الديمقراطية واستقرار البلاد بغض النظر عن حجم هذه المشاركة، أردف " نحن زرناهم في وقت تفكيرهم في عرض الدخول إلى الحكومة، وقلنا لهم عليكم أن تشاركوا في الحكومة لأن منطق الانتقال الديمقراطي غير منطق الديمقراطية العادي.. يهمكم أن تكونوا في الحكومة من أجل تثبيت الديمقراطية لتحقيق الاستقرار"، كاشفا عن تطرقه إلى الأمور السياسية والتي تتجسد في المشاورات بين كل أطياف الطبقة السياسية والحكومة الجزائرية.وأوضح مقري بأن حزبه سيطلق مشاورات جديدة بحثا عن التوافق الوطني، نافيا أن تكون هذه الخطوة تراجعا عن مواقف اتخذها الحزب سابقا في إطار مبادئ تنسيقية الانتقال الديمقراطي، وأضاف" هذه المشاورات لا تتعارض مع مواقفنا في إطار العمل المشترك مع مكونات المعارضة..نحن نتمسك أيضا بالأرضية السياسية الصادرة عن ندوة مازافران للمعارضة ومنها ضرورة الذهاب إلى انتخابات مبكرة لكن قبلها يجب تشكيل لجنة مستقلة تشرف عليها لضمان نزاهتها".وفي معرض ردِّه على سؤال بخصوص وجود مؤامرات خارجية لضرب استقرار الجزائر،قال مقري" نحن كمعارضة ندعو النظام السياسي إلى أن نكون صفا واحدا للحفاظ على الجزائر من هذه التوترات، لكن النظام الجزائري للأسف الشديد لا يريد ذلك ".