كشفت مصادر رسمية ليبية أن أحد منفذي الهجوم الإرهابي على فندق ”كورنثيا” بالعاصمة طرابلس ”جزائري الجنسية”، فيما نجا آخر كان في موقع الحادث الذي خلف عدة قتلى. قال أمس، المتحدث باسم رئاسة الأركان في الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، إن هذه العملية ”تأتي في إطار الإرهاب الدولي وليس المحلي فقط الذي بدأ يضرب بعض الدول الغربية والعربية بما فيها ليبيا”، وكشف أن ”المهاجمين كانوا ثلاثة أشخاص، أحدهم من الجنسية الأردنية، والثاني من الجنسية الجزائرية، والثالث يقال إنه ليبي”، حسب وصف المسماري. وقد لقي حوالي 9 أشخاص على الأقل، بينهم 5 أجانب، حتفهم، في هجوم على فندق في طرابلس شنه مسلحون عمدوا إلى تفجير أنفسهم. وتوقع المسماري في تصريح لصحيفة ”القدس العربي” مزيدا من الهجمات الإرهابية في العاصمة الليبية طرابلس، وأبرز أن ”داعش ينشرون فكرهم المتطرف في ليبيا ويزرعون ثقافة الإرهاب، ولكننا سنتصدى لهم”، حسب تعبيره. وكان موقع إلكتروني نشر صورا حملت تعليقات يتبنى فيها ما يسمى بتنظيم ”داعش بولاية طرابلس” حادث تفجير الفندق، وأطلقت على الاعتداء اسم ”غزوة أبو أنس الليبي”. لكن حكومة الحاسي التي تشكلت بدعم من ميليشيات فجر ليبيا بعد سيطرتها على طرابلس في أوت الماضي، اعتبرت أن الهجوم كان هدفه اغتيال رئيسها، واوضحت في بيان أن ”أصابع الاتهام تتجه لأعداء الثورة واللواء خليفة حفتر الذي وصفته بأنه ”مجرم حرب”، و”من وراءه من أطراف خارجية”، حيث كان رئيس الحكومة الليبية غير المعترف بها دوليا، عمر الحاسي، موجودا في الفندق لحظة الهجوم لكنه خرج سالما. وتابعت حكومة الإنقاذ الوطني أن حرس الفندق، اكتشفوا سيارة من نوع ”هونداي سانتافي” مشتبها بها في موقف السيارات الخاص بالفندق، واكدت أنها السيارة ذاتها المشتبه بها في عملية قتل رجل أمن من المكلفين بحراسة أحد مقرات الأممالمتحدة في طرابلس قبل يومين، إضافة إلى هجوم منذ نحو أسبوعين على السفارة الجزائرية. ويأتي الهجوم الإرهابي بعد أقل من أسبوعين من استهداف مقر السفارة الجزائريةبطرابلس، دون أن يخلف خسائر بشرية تذكر، بسبب إغلاق السفارة وسحب أعضاء السلك الدبلوماسي. في المقابل أكدت مصادر أمنية في طرابلس، أن الأمن المركزي تمكن من إخراج الرهائن وعددهم 12 شخصا، من الجزائر، أمريكا، بولندا، هاييتي، تونس، وجيبوتي، وأوضحت وسائل إعلام محلية أن الرهائن رحلوا إلى مقر القوة الخاصة الأولى التابعة للأمن المركزي، بعدما تم تحريرهم. أمين لونيسي الجزائر تدين بشدة تفجير فندق بالعاصمة الليبية طرابلس أدانت الجزائر بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف، أمس الأول، فندقا بالعاصمة الليبية طرابلس، وتسبب في سقوط عدة ضحايا. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، في تصريح صحفي، أن هذا العمل الإجرامي محاولة أخرى من سلسلة المحاولات اليائسة لزعزعة اسقرار ليبيا، والتشكيك في مستقبلها، وتقويض مساعي المجتمع الدولي ودول الجوار الرامية للم شمل كافة مكونات المجتمع الليبي عبر إيجاد حل سلمي وحضاري للأزمة التي يعرفها هذا البلد الشقيق. وأبرز المصدر أنه ”نجدد التزامنا بدعم كل الجهود التي من شأنها توفير شروط بعث حوار شامل بين الفرقاء بغرض إعادة الاستقرار واستتباب الأمن في كل ربوع ليبيا”. ويذكر أن التفجير الذي استهدف فندق ”كورنثيا” بالعاصمة الليبية بواسطة سيارة مفخخة، قد تسبب في مقتل 11 شخصا، وإصابة 11 آخرين بجراح. رضوان. م
بسبب الأوضاع الأمنية المتردية بهذا البلد الداخلية تتلقى 4250 طلب لجوء من ليبيين كشفت مصادر بوزارة الداخلية والجماعات المحلية أن أزيد من 4 آلاف ليبي تقدموا بطلبات لجوء من السلطات الجزائرية، خلال النصف الثاني من السنة الماضية، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته، أن وزارة الداخلية تنظر حاليا في 4250 طلب لجوء من مواطنين ليبيين، بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في بلدهم، تقدموا بها خلال النصف الثاني من العام الماضي، وأوضح أن موقف السلطات الجزائرية واضح بشأن ليبيا، ”فنحن ندعم سكان الجنوب الغربي لليبيا، كما نرفض التدخل في الشؤون الداخلية”. من جهته، قال عساس خالدي، عضو لجنة الإغاثة التي تم تشكيلها لنقل مساعدات إلى جنوب غربي ليبيا، إن أكثر من 800 مواطن ليبي طلبوا اللجوء إلى الجزائر في الفترة الممتدة بين شهري نوفمبر 2014 ومنتصف شهر جانفي الجاري، وتابع بأن ”أغلب هؤلاء برروا طلباتهم بأصولهم الجزائرية، وبوجود أقارب لهم في محافظة اليزي المحاذية للحدود الليبية”. وفي ذات السياق، أبرز مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته، أن ”وجهاء من قبائل جنوب غرب ليبيا، طلبوا عبر وسطاء جزائريين، تسوية وضعية عشرات الأسر التي تنحدر من أصول جزائرية من قبيلتي الزنتان والجرامنة، بالإضافة إلى أسر لها صلات قرابة مباشرة مع سكان مناطق الدبداب، وجانت، وإليزي بالجنوب”. وأغلقت السلطات المعابر الحدودية البرية مع ليبيا، في شهر ماي 2014، بعد أن سحبت سفيرها في طرابلس لدواع أمنية، لكنها استثنت الحالات الإنسانية في التنقل بين البلدين. وكان تقرير للجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، قد كشف أن الجزائر كانت منذ 1975، بلد استقبال للنازحين من دول الساحل، وتمكينهم من الاستفادة من المساعدات الغذائية والمتابعة الصحية.