اختصر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مشاركته في اجتماعات القمة الإفريقية في إثيوبيا غداة مقتل 26 شخصا، معظمهم من العسكريين، في شمال سيناء بهجوم تبنته جماعة ”أنصار بيت المقدس” التابعة ل”تنظيم الدولة”. كشف بيان للرئاسة المصرية، يوم أمس الجمعة، أنه ”في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها شمال سيناء مساء أمس، قرر السيد الرئيس قطع مشاركته في اجتماعات القمة الإفريقية بعد حضور الجلسة الافتتاحية والتوجه إلى القاهرة لمتابعة الموقف”. وفي السياق نفسه، عقد المجلس العسكري، برئاسة وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، اجتماعا ”للوقوف على الأوضاع الأمنية شمالي سيناء”، وذلك لبحث ”اتخاذ إجراءات تأمينية جديدة للقوات.. وتتبع كافة العناصر المتشددة”. وكانت جماعة ”أنصار بيت المقدس”، قد تبنت سلسلة هجمات وقعت الخميس في شمال سيناء، والتي أسفرت عن سقوط 26 قتيلا على الأقل، غالبيتهم من العسكريين، كما أعلن الجيش، في بيان مساء الخميس، أن ”عناصر إرهابية” قامت ”بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش، باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون”. وأدانت الجزائر، أمس الجمعة، ”بشدة” الهجومات الإرهابية التي استهدفت قوات الجيش والأمن المصري بمدينة العريش في سيناء (مصر). وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية ”تدين الجزائر بشدة سلسلة الهجومات الإرهابية الجبانة التي استهدفت قوات الجيش والأمن المصري بمدينة العريش في سيناء (مصر)”. وأضاف البيان ”وإذ تتقدم بأصدق تعازيها لأهالي وأسر الضحايا، فإنها (الجزائر) تعرب عن تضامنها مع الشعب المصري الشقيق ومع الحكومة المصرية وعن قناعتها بأن مصر قادرة على مواجهة الصعوبات ورفع التحديات”. وجددت الجزائر في نفس الوقت ”رفضها للعنف وإدانتها للإرهاب بكل أشكاله وصوره وتؤكد التزامها بدعم الجهود الدولية في مكافحة هذه الآفة التي باتت تهدد العديد من الدول والشعوب في الوطن العربي وفي إفريقيا و العالم”. وفي السياق ذاته، أدانت الولاياتالمتحدة ما وصفته بالهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن في شمال سيناء، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، أن الولاياتالمتحدة تدين بشدة الهجمات ”الإرهابية” التي وقعت الخميس في محافظة شمال سيناء المصرية، مؤكدة أن واشنطن ”مستمرة بلا هوادة في دعم جهود الحكومة المصرية لمكافحة التهديد الإرهابي، في إطار التزامنا المستمر إزاء الشراكة الإستراتيجية بين بلدينا”.