سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انسحاب الحراك الجنوبي وحزب المؤتمر الشعبي العام من الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني لجماعة الحوثي بصنعاء على مدى ثلاثة أيام
لا تزال محاولات ممثلي التيارات والأحزاب السياسية في اليمن مستمرة للاجتماع بالرئيس اليمني، لإقناعه بالعدول عن الاستقالة، في وقت انسحب الحراك الجنوبي وحزب المؤتمر الشعبي العام من الحوار الذي يرعاه المبعوث الأممي جمال بن عمر، في حين نظمت جماعة الحوثي مؤتمرا بالعاصمة صنعاء لمناقشة الأوضاع السياسية تزامنا مع مظاهرات حاشدة ضدهم. وافق بعض المشاركين في المباحثات التي عقدت الجمعة برعاية مبعوث الأممالمتحدة، جمال بن عمر، على تشكيل لجنة للقاء هادي، وبعد فشل الأطراف السياسية في الاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي، غير أن مهمة اللجنة بإقناع هادي بالتراجع عن قرار الاستقالة التي جاءت ردا على ممارسات الحوثيين، تواجه الفشل بسبب تحفظ جماعة الحوثي وجناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح في حزب المؤتمر الشعبي. وأعلن الحراك الجنوبي في بيان انسحابه من اجتماع انعقد في صنعاء برعاية بن عمر، لبحث تشكيل مجلس رئاسي وإيجاد حل للأزمة، موضحا أن هذا الحوار ”يجري تحت تهديد وحصار ضد قيادات الدولة الشرعية والسياسية”، في إشارة إلى محاصرة مسلحي الحوثي منازل ومقار عدد من القيادات السياسية في صنعاء. وأكد البيان أن خيار الحراك الجنوبي ”لا يتفق مع تشكيل مجالس حاكمة”. وطالب بإزالة أسباب استقالتي الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، ودعا البيان إلى ”إنهاء كل أشكال الحصار” والعودة إلى أوضاع ما قبل 21 سبتمبر الماضي عندما سيطر الحوثيون على صنعاء، وما قبل توقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وطالب الحراك بانعقاد مجلس النواب ”في منطقة آمنة ليتمكن من اتخاذ القرار الصائب”، وحتى تتمكن جميع الكتل البرلمانية من المشاركة، كما طالب ”بوضع الضمانات الكفيلة باستعادة الشرعية من خلال إدارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها إلى مدينة تعز إلى أن تستقر الأوضاع”. وبالتزامن مع ذلك، انطلقت مساء الجمعة فعاليات المؤتمر الوطني الذي تنظمه جماعة الحوثي في صنعاء على مدى ثلاثة أيام، وسط إجراءات أمنية مشددة، وعقدت الجلسة الأولى بمشاركة المؤتمر الشعبي العام وقاطعته بقية الأحزاب السياسية وأبرز شيوخ ووجهاء اليمن، ويأتي المؤتمر تلبية لدعوة أطلقها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الثلاثاء الماضي، لما أسماها ”مراجعة الوضع الداخلي سياسيا وأمنيا، والخروج بمقررات هامة واستثنائية وتاريخية”، لكن حزب المؤتمر الشعبي كان الجهة الوحيدة التي لبت الدعوة وشاركت في الاجتماع.