جددت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ثقتها في خدمات المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، والذي سيواصل مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلال السنتين القادمتين، وعلى ذلك على الرغم من إخفاقه في بلوغ نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2015، مثلما كانت تطمح إليها الفاف قبل انطلاق البطولة القارية. غادر الخضر كأس أمم إفريقيا من الدور ربع النهائي، بعد الهزيمة أمام منتخب ساحل العاج بهدف وحيد مقابل ثلاثة، ليفشلوا في بلوغ المربع الذهبي مثلما كان عليه الحال في 2010، ويغادروا الكان مبكرا، رغم الترشيحات الكثيرة التي كانت تضعهم كأبرز الفرق القادرة على الفوز بالبطولة الحالية. وجاء موقف الفاف سريعا من أجل صد جميع التكهنات والإشاعات حول مستقبل غوركوف مع الخضر، حيث أكد روراوة أن غوركوف لا يزال مدربا للمنتخب الوطني الجزائري، رغم الإخفاق القاري، مشيدا بالمجهودات التي بذلها الفرنسي طيلة الدورة، ومشيرا إلى أن الحظ لم يحالف محاربي الصحراء. قرار الفاف بالحفاظ على غوركوف كان منتظرا، بالنظر إلى أن أهم الأهداف التي سطرتها الاتحادية مع التقني الفرنسي هي ضمان التأهل الى نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا، بعد سنتيم من الآن، وهو الهدف الرئيسي، في حين يبقى الهدف الثاني الذي يحظي بأهمية بالغة للفاف هو التألق في نهائيات كأس أمم افريقيا 2017، والفوز بها في حال احتضان الجزائر للبطولة. بقاء المدرب غوركوف أمر مفروغ منه بالنسبة لرئيس الفاف محمد روراوة، حتى ولو أقصي المنتخب في الدور الأول، ما دام أن المدرب الفرنسي يخوض أول اختبار قاري له، ويعد كان 2015، بمثابة فرصة لغوركوف من أجل اكتشاف خبايا اللعب في أدغال إفريقيا. في 2013 الهدف كان نصف النهائي أيضا وبالعودة إلى آخر بطولة إفريقية شارك فيها المنتخب، فإن الفاف كانت قد سطرت الوصول إلى نصف النهائي كهدف للمدرب السابق وحيد حليلوزيتش، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، لكن المنتخب حينها سجل فشلا ذريعا، وغادر البطولة من الدور الأول، وبنقطة وحيدة، ودون أي انتصار، لكن روراوة فضل الحفاظ على حليلوزيتش من أجل ضمان الاستقرار لضمان النجاح في نهائيات كأس العالم، وهو ما تحقق ببلوغ الخضر ثمن نهائي المونديال. ويعتقد روراوة أن استقرار العارضة الفنية للمنتخب أمر أكثر من ضروري من أجل نجاح التشكيلة الوطنية مستقبلا، خاصة وأن المنتخب سيدخل بعد أشهر قليلة في تحدي جديد وأهم بكثير من تحدي الكان، وهو تصفيات كأس العالم التي ستنطلق هذا العام. اللاعبون يريدون بقاء المدرب الفرنسي نادى العديد من لاعبي المنتخب الوطني ببقاء المدرب كريستان غوركوف، على غرار قائد التشكيلة الوطنية مجيد بوقرة، والذي أشاد كثيرا بطريقة عمل غوركوف مع الخضر، واللمسة الايجابية لغوركوف، على الرغم من فشله في تحقيق مشوار ايجابي خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية. أغلب لاعبي المنتخب الوطني مرتاحون لطريقة المدرب كريتسان غوركوف، وهو ما تعكسه التصريحات الأخيرة لهم، حيث يفضلونها عن المدرب السابق وحيد حليلوزيتش، بالنظر إلى أن الفرنسي نجح في تكوين علاقة جيدة مع لاعبيه، وهي من العوامل الهامة في نجاح أي مدرب. ج.ابراهيم
خلال ندوة صحفية سيعقدها بملعب 5 جويلية الأولمبي غوركوف يكشف اليوم أسباب الفشل في الكان ومصيره مع الخضر ينشط الناخب الوطني كريستيان غوركوف، منتصف نهار اليوم، ندوة صحفية بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية الأولمبي وهي الندوة الأولى بأرض الوطن، له بعد نهاية المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث سيعود لتقييم مشاركة الخضر في الكان، ومستقبله على العارضة الفنية للمنتخب الوطني. ويترقب الجمهور الجزائري ردا مقنعا من المدرب الفرنسي الذي فشل في الوصول رفقة الجزائر إلى أدوار متقدمة من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، على الرغم من كل الامكانات التي توفرت أمامها من تشكيلة مميزة، تألقت في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، فضلا عن الإمكانات التحضيرية الكبيرة التي وفرتها الاتحادية له. ولن تكون الندوة الصحفية التي سيعقدها غوركوف اليوم، محصورة على التقييم الفني للمشاركة الجزائرية في كأس إفريقيا، بل سيتطرق إلى مستقبله كمدرب للخضر، وسيرد على الأصوات التي نادت بضرورة استقالته بسبب فشله في تحقيق الهدف المسطر مع المنتخب، وهو بلوغ الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا. على صعيد متصل، يرتقب أن يسجل القائد مجيد بوقرة حضوره هو الآخر خلال الندوة الصحفية التي سينشطها غوركوف اليوم، وذلك بعد قرار الماجيك بالاعتزال الدولي، حيث سيتحدث بوقرة عن نهاية مشواره مع المنتخب، وسينشط آخر ندوة صحفية له كلاعب مع التشكيلة الوطنية. في المقابل، فإن رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة لم يتنقل رفقة التشكيلة الوطنية إلى الجزائر، حيث سيواصل المكوث بغينيا الاستوائية ما دام أنه ضمن اللجنة المنظمة لنهائيات كأس أمم إفريقيا.