تنطلق اليوم مغامرة المنتخب الوطني لكرة القدم، في الطبعة 30 من كأس أمم إفريقيا، بغينيا الاستوائية، حيث يسافر الخضر عبر طائرة خاصة في الصبيحة باتجاه العاصمة ملابو، قبل التنقل من جديد إلى مونغومو، أين يلعب رفاق بوقرة مبارياتهم الأولى في المجموعة الثالثة، حيث سيلعبون أول مباراة يوم الاثنين القادم ضد منتخب جنوب إفريقيا، على الساعة السابعة مساء. وقبل أربعة أيام عن أول مباراة للمنتخب الوطني في غينيا الاستوائية، سيحاول المدرب كريستيان غوركوف، شحن لاعبيه لكي يكونوا مستعدين للموعد الإفريقي. فبالوصول إلى عين المكان، ستدخل العناصر الوطنية في أجواء المنافسة القارية مباشرة، وستسمح هذه الأيام التي تسبق أول لقاء، لتأقلم اللاعبين مع الأجواء في هذا البلد، خاصة بعدما فضل الناخب الوطني إجراء التحضيرات في مركز سيدي موسى، وهذا نظرا لعدم توفر المرافق اللازمة في البلد المنظم لكأس إفريقيا، لاسيما الأرضية المخصصة لإجراء التدريبات، والتي سيكتشفها الخضر لدى وصولهم إلى مونغومو، والتي سيجبرون على تقاسم التوقيت عليها مع المنتخبات الأخرى، التي سينافسونها في المجموعة الثالثة. وفي غينيا الاستوائية، سيقوم المدرب الفرنسي للفريق الوطني بوضع آخر التعديلات على تشكيلته، حيث لم يلتحق بعد بالمجموعة، المدافع رفيق حليش، في حين تمكن غولام من العودة إلى التدريبات رفقة كامل زملائه، في انتظار الضوء الأخضر من الاتحادية الإفريقية لكرة القدم لقبول الحارس سيدريك في قائمة المنتخب الوطني، الذي عوض زماموش نظرا لعدم شفاء هذا الأخير من الإصابة التي يعاني منها، فقانون الكاف يؤكد على أنه لا يمكن تعويض لاعب من قائمة ال23 النهائية إلا إذا كان اللاعب الآخر يعاني من إصابة خطيرة لن تسمح له باللعب مع فريقه، 24 ساعة على الأقل قبل أول مباراة، على أن تتم المصادقة على حالته من قبل اللجنة الطبية للكاف. ويعيش مدرب الخضر، وباقتراب أول مباراة لفريقه ضد جنوب إفريقيا، وأكثر من أي وقت مضى، في ضغط شديد، فالحمل أصبح يثقل على هذا الفرنسي الذي يخوض أول تجربة دولية مع منتخب وطني، والذي تنتظره الملايين لتشريفه، ليخضع غوركوف إلى الامتحان الحقيقي منذ توليه قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني، فكل المعطيات تزيد الضغط على هذا المدرب، الذي عليه أن يحقق نتيجة أحسن من تلك التي حققها سابقه في كأس إفريقيا، وأن يحافظ على نفس أداء الفريق الذي أبهر العالم في كأس العالم الماضية، وأن يصل إلى الهدف المسطر من قبل الفاف ببلوغ الدور النصف نهائي، كما أنه ستكون له رغبة شخصية في محاولة إهداء كأس أمم إفريقيا لوالدته المتواجدة على سرير المرض، وسبق لغوركوف أن صرح في إحدى ندواته الصحفية، بأنه يعيش أوقاتا جميلة وأن الضغط لا يخفيه بل يحفزه أكثر.