أحصت المصالح التقنية لبلدية وهران ازيد من 40 ألف بناية فوضوية تتوزع على العديد من بلديات الولاية، خاصة ببلدية سيدي الشحمي والبلدية الكبرى وهران التي تنمو بها يوميا البنايات الفوضوية، خاصة بالجهة الغربية والجنوبية منها، والتي غزت المساحات الغابية والعديد من المواقع الأخرى. تشكل البنايات القصديرية ببلديات وهران ال 26 حزاما كبيرا يحيط بمداخل الولاية ومخارجها، حيث لم تستثن من ذلك، بما فيها البلديات الساحلية التي تدخل عالم البورصة مع كل موسم اصطياف. ورغم من الإجراءات التي أقدمت عليها الدولة في إعادة اسكان القاطنين في البنايات الفوضويبة مند أكثر من سنة، إلا أن طمع العديد وجشعهم جعلهم يبيعون تلك السكنات الجديدة ويشيدون أكواخا أخرى للظفر ثانية بمسكن اجتماعي. والملفت للانتباه أن الأحياء الفوضوية لاتخلوا من انتشار العديد من الآفات الاجتماعية والمظاهر المشينة والإجرام وغيره، خاصة تعاطي المشروبات الكحولية، أين يستعملها بعض المنحرفين كوكر للاستهلاك المخدرات أيضا والأقراص المهلوسة وممارسة الدعارة والشعوذة والسحر، وصولا إلى تكوين جمعيات الأشرار، في حين يحول البعض الأخر تلك البنايات القصديرية التي تكون بعيدة عن أعين رجال الأمن لتخزين فيها السلع المهربة والممنوعة ومنها تفكيك السيارات المسروقة، على غرار حي شطايبو، في ظل الفوضي الكبيرة التي تميزها وانتشار عمليات السرقات فيها والاعتداءات. أصبحت البنايات القصديرية وجهة أيضا ليس فقط للنازحين إلى وهران فقط وإنما أيضا للمهاجريين الأفارقة الذين أصبحوا يمارسون فيها العديد من العمليات المشبوهة، خاصة تزوير العملة، أين تم توقيف العشرات منهم بحي الحاسي متورطين في عمليات تزوير العملة الوطنية.. حيث لم تعد تلك الاكواخ وجهة للزاولية فقط وإنما أيضا لأصحاب المال من أجل الدعارة، كما يقع بحي سيدي البشير.