لاتزال عشرات العائلات القاطنة بمشتة أولاد التومي، التابعة لبلدية الجزار بباتنة، تعاني ظروفا معيشية مزرية وإقصاء تاما من المشاريع التنموية رغم المجالس المتعاقبة على تسيير بلدية الجزار، إذ لاتزال العائلات بالمشتة تفتقر للإنارة الريفية وتعتمد على الوسائل التقليدية للغنارة مثل الشموع والمصباح الغازي ”الكانكي”، ما جعل المواطنين في عزلة تامة عن العامل الخارجي. كما أن انعدام الكهرباء جعل الفلاحين بالمنطقة يلجؤون إلى مادة المازوت لاستغلال الآبار الارتوازية لسقي البساتين والحقول. كما أن انعدام الغاز الطبيعي جعل المواطنين في رحلة بحث دائمة عن قارورات البوتان لاستعمكالها في التدفئة والطهي. كما أن توفر البوتان في فصل الشتاء يصل حد الندرة والانعدام. وظل انعدام المياه الصالحة للشرب فإن المواطنين يجبرون على اقتناء الماء عن طريق الصهاريج بأثمان باهظة يفرضها باعة الماء المستفيدون من انعدام مياه الشرب في اولاد التومي.