قام صباح أمس الثلاثاء العشرات من سكان مشتة المزاعشة التابعة إداريا لبلدية التلاغمة بولاية ميلة بغلق مقر البلدية في وجه المواطنين ومنعوا العمال والموظفين من ممارسة نشاطهم العادي للمطالبة بمرافق خدماتية منها خاصة الطريق والكهرباء. وقال المحتجون أنهم سئموا كثيرا من الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ مدة، منها عدم صلاحية الطريق الذي يربط دشرتهم بمقر البلدية والذي أضحى غير صالح للسير بسبب كثرة الحفر والمنعرجات الأمر الذي تسبب في عزلة دشرتهم، وخاصة في فصل الشتاء أين يتعطل أبنائهم عن الدراسة ويحرمون من التنقل إلى المدينة. نفس الشيء بالنسبة للتيار الكهربائي والذي أصبح شبه غائب، بسبب التذبذب والانقطاع التام من الحين والحين. وذكر المحتجون أنهم اشتكوا واتصلوا بالسلطات المحلية في العديد من المرات غير أن مساعيهم لم تجد حلا، الأمر الذي أدى بهم القيام بهذه الحركة الاحتجاجية لنقل انشغالاتهم إلى والي الولاية. مير التلاغمة أكد للنصر أن الطريق الذي يربط دوار المزاعشة بمركز البلدية استفاد من مشروع لانجازه على مرحلتين، المرحلة الأولى بين مركز البلدية و حي الزمالة، و قد اسند المشروع إلى مقاول خاص هذا الأخير الذي لم يباشر عمله بسبب ضعف المبلغ، حيث قام بتحيينه لدى السلطات المعنية، وسيستأنف عمله في الأيام القليلة القادمة، في حين أن الجزء الثاني الذي يربط حي الزمالة بمشتة المزاعشة على مسافة800 متر فان المشروع مسجل في انتظار الدراسة. و بالنسبة للكهرباء فقال المير أن مؤسسة سونلغاز قد قامت بانجاز العديد من المحولات عبر العديد من المشاتي والتجمعات السكنية منها مشتة المزاعشة والتي ستتم الاستفادة منها في الأيام القليلة القادمة.