لفظت صباح أمس، عجوز وحماتها يبلغان من العمر 80 سنة و42 سنة، أنفاسهما الأخيرة داخل منزلهما الكائن ببلدية بني فودة الواقعة شرق ولاية سطيف بسبب استنشاقهما لغازات محروقة منبعثة من سخّان الماء. وتشير المعلومات التي استقتها الفجر إلى أن الأم التي تركت أربعة أطفال دخلت إلى الحمام المتواجد بالطابق العلوي قصد الاستحمام بعدما خرج أولادها للدارسة، فيما بقيت الطفلة الصغيرة ذات 3 سنوات نائمة في غرفة مغلقة، وفجأة سقطت مغمية عليها بعد أن استنشقت غازات محروقة منبعثة من سخّان الماء المثبّت بداخل الحمام، كما تعرضت حماتها المصابة بمرض الربو والتي كانت نائمة في غرفتها لوحدها للاختناق بعدما استنشقت كميات كبيرة من الغازات التي انتشرت عبر أرجاء المنزل، وقد تفطنت زوجة الابن الثاني التي تدخلت وفتحت باب الحمام بعدما سمعت آهات وأنين داخل الحمام، وقامت بالاتصال بزوجها الذي اتصل بأخيه وبعدها قاموا بنقلهما على جناح السرعة إلى العيادة متعددة الخدمات ببني فودة، حيث تم تحويلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى “صروب الخثير” بالعلمة أين لفظا أنفاسهما الأخيرة.