دعا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، روسيا للالتزام الفوري بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، في وقت وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى العاصمة الأوكرانية كييف، الخميس، لعرض مقترحات جديدة لإنهاء النزاع في شرق البلاد. أكد وزير الخارجية الأمريكي، في مؤتمر صحفي عقده في كييف مع الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، أن على روسيا إظهار التزام حقيقي بشأن الحل السلمي للأزمة الأوكرانية وليس مجرد ورقة وتعهدات، على حد تعبيره، وفي المقابل حذرت روسيا من أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة سيلحق ”ضررا كبيرا” بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة، حيث نوه الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أن قرار واشنطن بشأن احتمال تسليم كييف أسلحة أميركية فتاكة لمحاربة الانفصاليين في شرق أوكرانيا ”يمكن أن يلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الروسية الأمريكية”. وفي ذلك الوقت، وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى كييف لعرض مقترحات جديدة لإنهاء النزاع في شرق أوكرانيا، وكان هولاند صرح بأنه قرر مع المستشارة الألمانية القيام بمبادرة جديدة تستند ”إلى وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا”، مضيفا أنهما سيناقشان المبادرة مع الرئيس الأوكراني، كما أكد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن ”مفاوضات” ستجري بين القادة الثلاثة ”لوقف الحرب الأهلية في جنوب شرق أوكرانيا بسرعة”. وفي بروكسل، اجتمع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي، أول أمس الخميس، من أجل التوقيع على شبكة مراكز تحكم في شرق أوروبا لتعزيز المنطقة سريعا في حال وقوع أي تهديد من روسيا، بالإضافة إلى مقر إقليمي جديد وقوة انتشار سريع أكبر، ومن المتوقع أن يوافق الوزراء على زيادة حجم قوة الانتشار السريع التابعة للحلف إلى 30 ألف جندي من 13 ألفا حاليا، وعلى تفاصيل قوة طليعية قوامها خمسة آلاف جندي بقدرة أسرع على الرد لا تتجاوز بضعة أيام.