التقى أمس، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الأمانية أنجيلا ميركل، في موسكو، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقديم خطة السلام الجديدة التي أعداها بشكل طارئ بعد تصاعد المعارك في شرق أوكرانيا. وأكد الرئيس الفرنسي أن المبادرة الجديدة تضمن "وحدة أراضي أوكرانيا" وحذّر روسيا من أن الوقت محدود و"خيار الدبلوماسية لا يمكن أن يمدد إلى ما لا نهاية". وقبل التوجه إلى موسكو، عرض المسؤولان الأوروبيان الخطة على الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، وقالت الرئاسة الأوكرانية، بعد عدة ساعات من المفاوضات بين القادة الثلاثة، إن الخطة الجديدة "تعطي أملا بوقف إطلاق النار". وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعم بلاده لخطة السلام الفرنسية الألمانية، وقال عقب لقائه مسؤولين أوكرانيين إن بإمكان بوتين إنهاء النزاع في شرقي أوكرانيا. وتأتي الجهود الفرنسية الألمانية في مسعى لوقف تصاعد القتال بشرق أوكرانيا، ووضع حد للنزاع الدائر منذ حوالي عشرة أشهر ما أوقع أكثر من 5300 قتيل وأدى إلى أزمة دولية أعادت إلى الأذهان التوترات بين الغرب والشرق خلال فترة الحرب الباردة. ومن جانب آخر، حثّ أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس باراك أوباما على إمداد السلطات الأوكرانية بالسلاح لمساعدتها على مواجهة الانفصاليين الموالين لروسيا. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، جون ماكين، إن المطالبة بمد كييف بالأسلحة لا يتعارض مع المساعي من أجل حل سياسي سلمي للنزاع.