قررت شركة ”بتروليوس دي فنزويلا” الفنزويلية التوقف عن شراء النفط الجزائري بسبب مشاكل وخلافات حول السعر، فيما أكدت الحكومة أن عملية التصدير ستستأنف في 2016. قالت مصادر إن شركة بتروليوس دي فنزويلا (بي. دي. في. إس. إيه) النفطية المملوكة للدولة توقفت عن شراء النفط الخام الجزائري الخفيف الذي كانت تمزجه بنفطها الثقيل عالي الكبريت بسبب مشاكل فنية وخلافات بشأن السعر. وينهي هذا القرار جهودا لخفض التكلفة أطلقتها فنزويلا في أكتوبر لاستخدام مزيج صحارى الجزائري بدلا من النفتا الثقيلة الأغلى سعرا لتخفيف خام حزام أورينوكو المحلي الذي يشكل حوالي 40 بالمائة من انتاج فنزويلا. وأظهرت بيانات رويترز لتعقب حركة السفن أن الشركة الفنزويلية مزجت ما وصل إلى أربعة ملايين برميل من الخام الجزائري الخفيف بنفطها عالي الكبريت لانتاج مزيج للتصدير يوجه أساسا إلى الولاياتالمتحدة والصين. وأظهرت وثائق لرويترز أن الشركة استأنفت في جانفي الماضي العطاءات العالمية لشراء النفتا الثقيلة لاستخدامها في تخفيف الخام الثقيل، وهو ما أثار تساؤلات بشأن كيف ستواصل خفض تكلفة العمليات، في الوقت الذي تآكلت فيه إيرادات فنزويلا النفطية بسبب انهيار أسعار النفط، وهو ما دفع الحكومة للسعي للحصول على ائتمان خارجي. وقال متعامل مع ”بتروليوس دي فنزويلا”، طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لأنه غير مصرح له بالحديث علنا بشأن الأمر، ”بتروليوس دي فنزويلا” تخطر الشركاء والتجار بأنها لن تشتري بعد الآن مزيج صحارى بسبب مشكلات لوجستية”. وأضاف ”يمكن بدلا من ذلك تفريغ ونقل مشتريات النفتا لمزجها مع الخام الثقيل عالي الكبريت في حزام أورينوكو”. وأشار خبراء إلى أن فنزويلا العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك تفتقر إلى البنية التحتية الملائمة لتفريغ شحنات كبيرة من الخام بانتظام وبصفة خاصة لتخزين ونقل النفط المستورد إلى مراكز المزج في عمق حزام أورينوكو. وأكد مصدر في شركة سوناطراك أن الشركة ”أوقفت الصادرات إلى فنزويلا”، وقال مصدر آخر في القطاع إن الخلاف كان على السعر. وبرغم انخفاض أسعار النفط الخام العالمية، فقد رفعت الجزائر السعر الرسمي لنفطها في الربع الأخير من 2014 بعد توقيع عقد مع فنزويلا. لكن مصدرا قريبا من وزارة الطاقة قال ل”رويترز” إن صادرات الخام الخفيف قد تستأنف إلى فنزويلا في وقت لاحق هذا العام أو في 2016. ولم ترد شركة بتروليوس دي فنزويلا على طلبات للتعليق بشأن واردات النفط الخام.