قالت مصادر لصحيفة "القدس" أن شركة بتروليوس دي فنزويلا (بي.دي.في.إس.إيه) النفطية المملوكة للدولة توقفت عن شراء النفط الخام الجزائري الخفيف الذي كانت تمزجه بنفطها الثقيل عالي الكبريت بسبب مشكلات فنية وخلافات بشأن السعر.وينهي هذا القرار جهودا لخفض التكلفة أطلقتها فنزويلا في شهر جانفي لاستخدام مزيج صحارى الجزائري بدلا من النفتا الثقيلة الأغلى سعرا لتخفيف خام حزام أورينوكو المحلي الذي يشكل حوالي 40 بالمئة من انتاج فنزويلا.وأظهرت بيانات لتعقب حركة السفن أن الشركة الفنزويلية مزجت ما وصل إلى أربعة ملايين برميل من الخام الجزائري الخفيف بنفطها عالي الكبريت لانتاج مزيج للتصدير يوجه أساسا إلى الولاياتالمتحدة والصين.وأظهرت وثائق أن الشركة استأنفت في جانفي الماضي العطاءات العالمية لشراء النفتا الثقيلة لاستخدامها في تخفيف الخام الثقيل وهو ما أثار تساؤلات بشأن كيف ستواصل خفض تكلفة العمليات في الوقت الذي تآكلت فيه إيرادات فنزويلا النفطية بسبب انهيار أسعار النفط وهو ما دفع الحكومة للسعي للحصول على ائتمان خارجي.وقال متعامل مع بتروليوس دي فنزويلا طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لأنه غير مصرح له بالحديث علنا بشأن الأمر "بتروليوس دي فنزويلا تخطر الشركاء والتجار بأنها لن تشتري بعد الآن مزيج صحارى بسبب مشكلات لوجستية."وأضاف "يمكن بدلا من ذلك تفريغ ونقل مشتريات النفتا لمزجها مع الخام الثقيل عالي الكبريت في حزام أورينوكو."وأشار خبراء إلى أن فنزويلا العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" تفتقر إلى البنية التحتية الملائمة لتفريغ شحنات كبيرة من الخام بانتظام وبصفة خاصة لتخزين ونقل النفط المستورد إلى مراكز المزج في عمق حزام أورينوكو.لكن مصدرا قريبا من وزارة الطاقة الجزائرية قال إن صادرات الخام الخفيف قد تستأنف إلى فنزويلا في وقت لاحق هذا العام أو في 2016. ولم ترد شركة بتروليوس دي فنزويلا على طلبات للتعليق بشأن واردات النفط الخام، حسب ما نقلته صحيفة القدس.