عاد فريق شباب قسنطينة بهزيمة ثقيلة وغير مسبوقة منذ بدية الموسم الكروي الحالي، حيث دك فريق مولودية العلمة مرمى الدولي سيدريك بثلاثة أهداف كاملة، مقابل عجز رفقاء بولمدايس عن تسجيل ولو هدف الشرف. وكان الخاسر الكبير في هذا اللقاء المدرب رشيد بلحوت الذي سبق له أن أكد أن فريقه جاهز لهذه المواجهة، وأنه قادر على العودة بنتيجة إيجابية من ملعب مسعود زوقار وفك عقدة العلمة الفريق الذي لم يهزمه الشباب منذ سنوات حتى في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. وبدا فريق شباب قسنطينة في مواجهة أول أمس بدون روح، حيث لم يتمكن رفقاء أحسن لاعب بوشريط من فرض طريق لعبهم، بل عكس ذلك فتحوا المجال للمحليين للسيطرة على أغلب فترات اللقاء وحسم معركة وسط الميدان، كما تفوق درارجة وحميتي في الهجوم على بولمدايس وفويفي، وهو ما مكن أشبال آيت جودي من تسجيل فوز مستحق أكد استفاقة فريق العلمة الذي بدأ الموسم بقوة، قبل أن يتراجع بنتائج سلبية، عجلت برحيل التقني الفرنسي واستقدام آيت جودي الذي كان هو الآخر قاب قوسين أو أدنى من الرحيل قبل تجديد الثقة فيه، وعلى عكس ذلك أعادت الهزيمة فريق شباب قسنطينة إلى حجمه لتؤكد عدم تمكنه من مسايرة ريتم البطولة والاقتراب أكثر من فرق المقدمة رغم التحفيزات المالية التي تخصصها الإدارة كلما حقق الفريق فوزا بشق النفس أو حتى تعادل. وواضح أن فريق شباب قسنطينة الذي توقف عداده عند النقطة 26 في المرتبة السابعة لن يحقق بهذه الطريقة الأهداف المسطرة والمتمثلة أساسا في احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، فالفريق أبان محدودية لاعبيه في تجاوز المقابلات الصعبة، حيث ومنذ بداية مرحلة العودة لم يتمكن من حصد إلا نقطة واحدة من خارج الديار على حساب شباب بلوزداد، وحتى فوزه في ملعب الشهيد حملاوي يتم بشق الأنفس وبدفع من الأنصار الأوفياء الذين يبدو أنهم لن يسكتوا هذه المرة عن التراجع الرهيب لنتائج الفريق وتدحرجه إلى المرتبة السابعة، والقادم أصعب. بلحوت: ”فريق العلمة كان أحسن منا وطرد رماش أخلط الحسابات” أكد، أمس، مدرب شباب قسنطينة رشيد بلحوت أن فريق مولودية العلمة كان أحسن من فريق شباب قسنطينة ويستحق الفوز، موضحا أن طرد رماش من قبل حكم اللقاء أخلط حساباتنا، كما أن المدافعين لم يكونوا جيدين خاصة وأنهم فضلوا تطبيق خطة التسلل والفريق يعاني من نقص، وهو ما منح كرات خطيرة للخصم الذي أحسن استغلال ثلاث منها وسجل ثلاثية، هذه الخسارة تحتم علينا مراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء في الحصص التدريبية، قال بلحوت. للإشارة، فإن أصوات المعارضين بدأت تتعالي أمس بقسنطينة، فور هذه الهزيمة محملين الرئيس بن طوبال والمدرب بلحوت مسؤولية تراجع نتائج الفريق، وهو ما يعني أن الأيام المقبلة ستكون ساخنة في محيط بن طوبال.