دعت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، نهاية الأسبوع بتيبازة، أرباب العمل إلى ”أنسنة ”مؤسساتهم الاقتصادية من خلال مبادرات تضامنية ومشاريع اجتماعية لفائدة الفئات المحرومة و المناطق المعزولة”. ووصفت بن حبيلس، خلال تنشيطها لمنتدى صحفي ولاية تيبازة بالديوان الوطني للثقافة والإعلام بشنوة، استجابة رؤساء المؤسسات لمختلف نداءات الهلال الأحمر الجزائري للعمل الخيري والإنساني ب”الضعيفة” ولا تلبي طموحات منظمتها التي تبقى تأمل في مشاركة ”فعالة وإيجابية”. وأوضحت المتحدثة أن الهلال الأحمر الجزائري الذي يعد ”الذراع الإنساني للسلطات العمومية” ليس لديه ميزانية خاصة به، ويسترزق من الخيرين والمبادرات التضامنية”، داعية إلى ”الابتعاد عن العمل المناسباتي والظرفي”. كما كشفت عن إمضاء مذكرة تعاون مع وزارة التجارة تقضي بقيام المديرين الولائيين للتجارة بمساعدة الهلال الأحمر الجزائري محليا لتجنيد التجار وأرباب العمل للقيام بعمليات تضامنية. وبخصوص عملية ترحيل رعايا النيجيريين الذين دخلوا إلى أرض الوطن بطريقة غير شرعية إلى بلادهم، وصفت السيدة بن حبيلس العملية بالتحدي الذي رفعته الجزائر ونجحت فيه من خلال ضمان ترحيلهم عن ”طواعية وبطلب من حكومتهم وفي كنف الحرية والاحترام”. وفي سياق التعاون الدولي مع المنظمات الإنسانية، كشفت بن حبيلس عن فكرة تعمل حاليا على بلورتها لدى مختلف منظمات الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر عبر الدول الإفريقية، لاسيما منها على مستوى دول الساحل، من أجل خلق فضاء لتجميع العمل الإنساني وترجمة تلك المجهودات إلى أعمال مشتركة. وعن المشاريع المستقبلية للهلال الأحمر الجزائري، أعلنت عن فتح باب الانخراط مجددا أمام المتطوعين الذي ظل مجمدا حيث يبلغ عدد المتطوعين لدى المنظمة 1000 متطوع، إلى جانب خلق نادي أصدقاء الهلال الأحمر الجزائري من المجتمع المدني.