في إطار المخطط الأمني المعتمد من طرف مصالح شرطة المدية الرامي إلى محاربة الجريمة بجميع أشكالها والإطاحة بمقترفيها، تمكنت قوات الشرطة القضائية التابعين للأمن الحضري الأول بالمدية، نهاية الأسبوع الماضي، من الإطاحة بمجموعة أشرار ملثمين تتكون من ثلاثة مجرمين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 سنة. أفراد العصاية قاموا باقتحام أحد المنازل بوسط مدينة المدية والاعتداء على ساكنيه، مستغلين بذلك سوء الأحوال الجوية والتساقط الكثيف للثلوج، باستعمال الأقنعة والقفازات والأسلحة البيضاء. وقائع القضية، حسب بيان لمصالح امن ولاية المدية تحوز ”الفجر” على نسخة منه، تعود إلى نهاية الشهر المنصرم عندما تقدمت الضحية أمام فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري الأول من أجل تقييد شكوى رسمية بخصوص تعرضها للاعتداء والسرقة من داخل منزلها العائلي، الكائن بشارع الإخوة باشن بوسط مدينة المدية، في ساعة متأخرة من الليل، من طرف ثلاثة أشخاص تجهل هويتهم كانوا يضعون أقنعة على وجوههم ومدججين بالأسلحة البيضاء، مستعملين بذلك العنف عليها وعلى شقيقتها المعاقة حركيا، مسببين لهن أضرارا جسدية ونفسية. الفاعلون - حسب ما صرحت به الضحية - استولوا عن طريق التهديد والاعتداء على مبلغ مالي قدر ب 4600 دج، خاتمين من المعدن الأصفر، جهاز إعلام آلي محمول، و03 هواتف نقالة، بالإضافة إلى بعض الوثائق الإدارية الخاصة بالضحيتين، ولاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وانطلاقا من المعلومات المقدمة من طرف الضحية، تم فتح تحقيق معمق في القضية من قبل ذات المصالح المختصة إقليميا وتم تحديد هوية الفاعلين الرئيسيين، ويتعلق الأمر بكل من (ل.س) 20 سنة، (ب.أ) المكنى ”الترو” 21 سنة، (ح.م) المكنى ”فردوخة” 19 سنة، مسبوقين قضائيا، أين تم الترصد لهم وتتبع كل خطواتهم الى غاية توقيفهم بوسط مدينة المدية، وأثناء التحقيق معهم في القضية أنكروا في بداية الأمر كل ما نسب إليهم من تهم، ليتراجعوا عن أقوالهم بعد مواجهتهم بالأدلة والقرائن التي تثبت إدانتهم. التحقيق عبر كافة مراحله أثبت تورط أربعة أشخاص آخرين في القضية قاموا بشراء أشياء مسروقة من عند الفاعلين، والذين بعد استدعائهم أمام الضبطية القضائية ادعوا عدم علمهم بأن الأغراض التي قاموا بشرائها من عند المتهمين مسروقة. وبعد الانتهاء من التحقيق وإنجاز ملفات قضائية ضد المتورطين تم تقديم أطراف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، وبعد اطلاعه على ملف القضية تمت إحالة المتهمين في القضية إلى قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، والذي أمر بدوره بإيداع المتهمين الرئيسيين الحبس بمؤسسة إعادة التربية بالمدية، في حين تم الإفراج عن الأربعة الآخرين لأجل قضية تكوين جمعية أشرار السرقة بالكسر من داخل مسكن تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء مقترنة بظرفي الليل، التعدد وشراء أشياء مسروقة.