هدد الفرع النقابي لموظفي شبه الطبي بمستشفى دريد حسين، المتخصص في الأمراض العقلية، بالدخول في إضراب مفتوح بسبب إصرار الإدارة الوصية على تغيير الموظفين الذين يشرفون على تسيير بعض المصالح (رؤساء المناصب العليا)، منهم 3 مراقبون طبيون معينون منذ سنوات بقرارات رسمية من قبل وزارة الصحة ومصالح الوظيف العمومي، مؤكدا أنه سيراسل المسؤول الأول عن القطاع ومدير الصحة لولاية الجزائر من أجل التدخل. قال رئيس الفرع النقابي لموظفي شبه الطبي بمستشفى الأمراض العقلية دريد حسين، أمين بوشمال، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن الإدارة الوصية تسعى منذ مدة إلى تعيين موظفين في المناصب العليا بدل الذين يشغلونها منذ عدة سنوات بالرغم من أن الذين أوكلت لهم مهمة الإشراف على المصالح (3 مراقبين طبيين) لم يرتكبوا أي خطأ مهني خلال مسيرتهم العملية ولم تسجل ضدهم أي شكاوى ويستوفون الشروط القانونية لشغل هذه المناصب، مستغربا إصرار الإدارة الوصية على هذا الأمر. وقال المتحدث إنه في وقت سابق وصل الصراع والانسداد مع الإدارة الوصية إلى أن الفرع النقابي بالمستشفى، بمعية الفروع النقابية لموظفي الشبه الطبي لولاية الجزائر على مستوى 34 مؤسسة عمومية للصحة، قرروا الاحتجاج أمام مديرية الصحة تنديدا بهذا القرار، ولكن مديرية الصحة قامت بمساع حالت دون ذلك، حيث عقدت جلسة عمل مع مسؤولي إدارة مستشفى دريد حسين للأمراض العقلية وهدأت الأمور لمدة قصيرة، لكنها عادت هذه المرة أكثر مما كانت عليه، حيث تصر الإدارة الوصية على هذا الإجراء بالرغم من عقد عدة اجتماعات سابقة مع مسؤوليها لكن دون جدوى. وأكد ذات المتحدث أن الفرع النقابي لن يسكت على هذه الممارسات ويتمسك بالتصعيد، سواء بالاحتجاج أو الإضراب بمساندة 34 فرعا نقابيا لموظفي شبه الطبي في عدة مؤسسات صحية ومستشفيات بالعاصمة، كما سيوجه رسالة إلى وزير الصحة عبد المالك بوضياف والمدير الولائي للصحة بالعاصمة، يشرح فيها كل تفاصيل هذه القضية ويطالب بتدخل المسؤولين.