تميز افتتاح المهرجان الثقافي الدولي الأول للشعر العربي الكلاسيكي الذي تحتضن أشغاله مدينة بسكرة بتكريم الشاعر الجزائري المخضرم أبو القاسم خمار، ففي أجواء ”حميمية ” مفعمة بالروح الأدبية خاصة وهج الشعر تم تسليم درع المهرجان في نسخته الأولى لهذا الشاعر الذي كانت علامات التأثر بادية على ملامحه لهذه الالتفاتة التي نعتها على أنها مبادرة لا يمكن تقييمها سوى بكونها تقدير للفعل الإبداعي. ويعتبر هذا القلم بمثابة ”قامة حقيقية في عالم الإبداع الأدبي منذ عقود وله عزفه المنفرد في القصيدة الشعرية ولذلك استحق بكل جدارة هذا التكريم الذي يأخذ صبغة رمزية” مثلما أبرزه بالمناسبة محافظ المهرجان أحمد مودع. وعلى ضوء اللمحة التعريفية الموجزة التي وضعت في متناول الجمهور حول حياة وإبداع الشاعر أبو القاسم خمار فإن هذا الأخير ولد عام 1931 بمدينة بسكرة وتلقى تعليمه الأولي بمسقط رأسه ثم انتقل إلى معهد ابن باديس بمدينة قسنطينة لمواصلة الدراسة قبل أن يسافر إلى سوريا لنفس الغرض. وفي رصيد هذا الشاعر باقة من الدواوين التي جادت بها قريحته الشعرية على غرار ”ظلال وأصداء” و”ربيعي الجريح” و”ملحمة البطولة والحب” و”حالات للتأمل وأخرى للصراخ” ومواويل ”للحب والحزن”. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي احتضنت جلستها الافتتاحية قاعة سينما المركب المعدني حمام الصالحين جلسات للقراءات الشعرية ينشطها ما لا يقل عن 70 شاعرا من مختلف جهات الوطن وحوالي 20 آخرين من بلدان عربية منها سوريا ولبنان والأردن والعراق حسب ما أفاد به ل”وأج” محافظ المهرجان. وزيادة عن المساحة الزمنية المخصصة للشعر فقد حرصت محافظة المهرجان على إدراج 3 ندوات فكرية تتمحور حول ”الشعر والحدث” و”الشعر والعولمة” وأخيرا ”الشعر العربي الحديث”.