انتفض المئات من قاطني حي بلاطو، صبيحة أمس، ضد ما وصفوه بسياسة المراوغة والتهميش التي انتهجها إزاءهم مسؤولو بلدية عين البنيان حول تسوية وضعيتهم السكنية العالقة منذ حوالي 60 عاما، رافضين التنازل ومناقشة هذه المسألة من اليوم وصاعدا مع المير عمارنية ومطالبين بتعويضه بوالي العاصمة، حيث شل هؤلاء الطريق الولائي رقم 111 الرابط بين الشراڤة وعين البنيان طلبا لتسوية الوضعية السكنية لما يقارب 1200 عائلة، وقد تمكن مسؤول أمن الدرك الوطني لدائرة الشراڤة من فض هذا الاحتجاج وفتح الطريق أمام مستعمليه مقابل نقل ممثلي السكان إلى مقر الولاية لمقابلة زوخ. المحتجون خرجوا في حدود الساعة 6.30 لقطع الطريق الولائي رقم 111 الرابط بين الشراڤة وعين البنيان تعبيرا منهم عن الرفض القاطع لما أسموه ب”سياسة المراوغة والتهرب والوعود الكاذبة” التي ينتهجها ضدهم المير عمارنية عبد المجيد، الذي اكتفى خلال احتجاجاتهم السابقة وتردداتهم المستمرة على مقر البلدية بمنحهم وعودا لم تحقق ليومنا هذا، مؤكدين ل”الفجر” أن هذا المشكل يعود لحوالي 60 عاما، حيث يتخبط سكان الأحواش من أبناء المنطقة في مشاكل عدة عرقلت حياتهم اليومية بسبب عدم تمكنهم من تسوية وضعيتهم السكنية وافتكاك عنوان رسمي لمقرات سكناهم، ولدى تنقل المير لمكان الاحتجاج طلبا للتحدث مع المحتجين رفضوا التعاطي معه، مطالبين بتدخل الوالي زوخ ومناقشة مشكلتهم معه، وهو الشرط الوحيد الذي جعل المحتجين يستجيبون لطلب مسؤول أمن الدرك الوطني لدائرة الشراڤة بفض الاحتجاج وإزاحة العجلات المطاطية المشتعلة وأعمدة الكهرباء المحطمة التي استعملوها في قطع الطريق، التي تسببت في شل حركة المرور بالجهة الغربية للعاصمة. من جهة أخرى هدد قاطنو أحواش بلاطو بتصعيد احتجاجهم في حال لم تستجب السلطات الولائية هي الأخرى لطلباتهم وتخلصهم من مشكلة إثبات ملكياتهم للسكنات التي يقطنون بها منذ أزيد من 60 عاما. كما رفض رئيس بلدية عين البنيان الرد على اتصالات ”الفجر” المتكررة حول الموضوع.