جندت مصالح الهلال الأحمر الجزائري طاقمها العامل من المتطوعين، ليلة أمس الأول بعد أداء صلاة العشاء، أين قاموا بتوزيع وجبات ساخنة على الفئات المتشردة علها تدخل عليهم بعض الدفء مع برودة الطقس. وكان الاتصال بالفئات المتشردة والعائلات التي تقيم بالشوارع ومواقع عديدة من طرقات وتحت الإنفاق والجسور، نتيجة انعدام مأوى يحميهم مع أطفالهم من برودة الشتاء القارس، خاصة هذه الأيام مع تقلبات الطقس وتهاطل الأمطار بغزارة على الجهة الغربية من ولايات الوطن، وهو ما دفع بمكتب الهلال الأحمر الجزائري إلى التقرب من تلك الشريحة وتقديم لها وجبات ساخنة من شأنها أن تمنحها بعض الدفء، والتي بلغت 65 وجبة ساخنة، وكذا توزيع ملابس وأفرشة قام العديد من المحسنين بالتبرع بها للهلال الأحمر الجزائري. قال من جهته رئيس الهلال الأحمر الجزائري، بن موسى العربي، في تصريح ل”الفجر”، أن هذه العملية الخيرية دأب عليها الهلال الأحمر مع كل فصل شتاء، وأصبحت سنة ضمن التقاليد المعمول بها بالنسبة له للتكفل بالفئات الهشة من المجتمع، حيث يقدم لها المساعدة طيلة الفصل بمواقع متفرقة من حي المدينة الجديدة بالقرب من المستشفى، وكذا بالقرب من محطة الحافلات ”الحمري” والمركز الأمن وبوسط المدينة وبعض الأنفاق التي يفضل المتشردين النوم فيها لأنها تخلو من الإنارة طيلة الليل، وكذا بمحاذاة قصر الرياضة. أوضح في ذات السياق رئيس الهلال الأحمر بوهران، أنه من خلال عملية توزيع وجبة العشاء على المتشردين، تبين لنا أن هناك العديد من العائلات تقيم رفقة أطفالها بالشوارع، أغلبها ليس لديها مأوى بعد طردها من سكناتها من قبل أصحاب البنايات، وأخريات نساء ليس لهن أموال لتأجير مسكن وهن مطلقات يقمن بالشارع رفقة أطفالهن. وكانت تلك الوجبات الساخنة بمثابة التفاتة جيدة أدخلت الفرحة في قلوب أطفالهم الدين غالبا ما ينامون بدون عشاء ساخن وسط هذا البرد القارس، وهو حال العديد من البؤساء الذين يحتضنهم الشارع الذي لا يرحم، ولم يجدوا إلا أرصفة الطرقات للنوم عليها والتي لا تقيهم من برودة الطقس. من جهة ثانية قام الهلال الأحمر بجمع كميات من الدم قدرت ب 130 كيس، لفائدة مرضى مستشفى وهران. وقد تمت العملية بالتنسيق مع مصلحة حقن الدم للمركز.