صرحت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الجزائري بوهران السيدة بلحاج عقيدة أن المكتب الولائي قد شرع منذ مدة في تطبيق برنامج خاص تم تسطيره للتكفل بالمتشردين والأشخاص بدون مأوى المتواجدين عبر العديد من الأحياء، حيث قام المكتب رفقة أعوان الإنقاذ بتكثيف الحملات وتقديم وجبات غذائية للمحتاجين والتي تجاوزت 200 وجبة ساخنة يوميا تنطلق العملية بدء من الساعة السابعة مساء وتمتد الى غاية منتصف الليل هذا دون أن ننسى الإشارة الى الإسعافات الأولية التي يقدمها الهلال الى هذه الشريحة في حالة تواجد أية إصابات تذكر ضف الى ذلك عكفوا أيضا على توزيع الأغطية وبعض الملابس عليهم أيضا بهدف وقايتهم من قساوة البرد لا سيما خلال الفترات المسائية يأتي هذا كله في الوقت الذي أكد فيه والي وهران السيد عبد المالك بوضياف خلال العديد من الإجتماعات التنسيقية التي يعقدها دوما مع أعضاء الهيئة التنفيذية على ضرورة أخذ هذه الفئة بعين الإعتبار وتكثيف حملات جمع الأشخاص بدون مأوى وتوجيههم الى المؤسسات الخاصة على غرار دار المسنين وكذا ديار الرحمة التي وفرت فيها الدولة كافة الإمكانيات للتكفل الأمثل بهؤلاء الأشخاص، لكن يبقى دائما الشيء الملفت للإنتباه هو أن جل هذه الفئة بمجر دخولها الى المؤسسة تعتزم الفرار والعودة من جديد الى الشارع بهدف التسول وجمع الأموال بطرق سهلة مفضلين إفتراش الأرض بدل الحصول على حياة كريمة الأمر الذي ساهم في إستفحال ظاهرة التشرد التي لا بد أن تؤخذ بعين الإعتبار خاصة وأن العديد من أولئك الأشخاص أضحوا يشكلون خطرا على المارة في ظل الإعتداء عليهم. فرغم هذه الأمور كلها قرر الهلال الأحمر الجزائري الشروع في إتخاذ إجراءات خاصة تتوافق مع برنامجهم المعمول به لمساعدة الأشخاص سواء كانوا بدون مأوى أو ما تعلق بتنظيم حملات التبرع بالدم من ضمنها تلك التي نظمها يوم الخميس الفارط.