كشف، أمس الأول، وزير الشباب عبد القادر خمري ووزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة مونيا مسلم، على هامش الندوة الصحفية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة، عن أهم محاور ورقة العمل المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة، لينوه وزير الشباب أن المشاريع المبرمجة لصالح هذه الفئة تلقى معوقات على الصعيد الاجتماعي أكثر منه على الصعيد المالي. من جهتها وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة أكدت أن جل المشاريع المزمع عقدها، والتي هي في طور الإنجاز بمدينة قسنطينة بعد أن تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية، أخذت فيها بعين الاعتبار التجهيزات الخاصة بالمعاقين. وبالنسبة للمرافق الرياضية تم تجهيزها بأحدث التقنيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، لتعتمد الوزارة المعنية على مؤطرين لديهم تكوين خاص لخدمة هذه الفئة على حد تعبيرها. ولتصرح مونيا مسلم أنهم على مستوى الوزارة قد أخذوا منذ سنوات مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة مشكلة وطنية للتكفل بها من جميع النواحي، لكون هذه الفئة ليس لديهم سوى دولتهم وأسرتهم لرعايتهم، وهذه الأخيرة لا تكون إلا بتوفر ثقافة تقبل الآخر ومساعدته. لتضيف ذات المسؤولة أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم مواطنون يتمتعون بكامل الحقوق والواجبات لذا توجب إدماجهم داخل المجتمع، ونظرا لحالتهم الخاصة من المهم تقديم كل التسهيلات لهم. على هذا الأساس كشفت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة على مشروع بلدية ”صديقة المعاقين”، لتكون البداية بولاية الجزائر العاصمة، وليعمم المشروع بعدها على 48 ولاية، مضيفة أن الوزارة ستتعاون مع أجهزة الإعلام المكتوب لتخصيص مساحات خاصة بالمكفوفين بأبجدية ”البراي”، ويطبق ذلك على مراكز الشرطة وتفعيل ذلك بالندوات والمؤتمرات. لتضيف ذات المتحدثة أن الانطلاقة ستكون مع الإعلام العمومي. لتعتبر مونيا مسلم أن المرافقة والإدماج هما عنصران يجب على وزارتها أن تكثف مجهوداتها فيها أكثر من أي وزارة أخرى، باعتبار أنها الراعي الرسمي لذوي الاحتياجات الخاصة. لتعتبر الوزيرة أن البرنامج الجديد الذي تم تسطيره يهتم بدرجة أكبر بعنصر النقل الذي يسهل لهم ممارسة نشاطاتهم إلى حد كبير. وتجيب معمري عتيقة، رئيسة الفدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الاعاقة، عن سؤال ”الفجر” حول واقع تقسيم التجهيزات الخاصة بالمعاقين على مستوى 48 ولاية وأهم المطالب التي ترفعها الهيئة الموكلة لها؟ بقولها:”الحقيقة أنني جد متفائلة من هذه الندوة لأنه من خلالها سنطرح جميع المشاكل التي تعيشها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من بينها التجهيزات الخاصة بهم، والاقتراحات التي سنخرج بها الندوة ستكون فعالة ما دامت العديد من القطاعات قد شاركت فيها”. كما أنها ندوة الأولى من نوعها - تضيف عتيقة معمري - مشيرة أن أهم المطالب تركز على السهولة في التنقل مع توفير الحافلات المكيفة مع حالتهم، في حين اعتبرت أن منح السكنات للمعوقين بالطوابق السفلية سيقلل فرصتهم في السكن، لذا من الأجدر توفير مصاعد كهربائية بالعمارات.