ردت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، على الاتهامات التي وجهها إليها الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، بالقول إن حزبها كان القوة السياسية الأولى في تشريعيات 2012 لولا التزوير لصالح الأفالان، وتوجهت إلى الرئيس بوتفليقة ليضع ”حدا لهذه الفوضى ونهب العقار الذي يتم بعشرات آلاف الهكتارات لفئة قليلة”. قالت حنون ردا على الاتهامات التي وجهها لها سعداني مؤخرا، إن ”حزب العمال لا تستعمله أمينته العامة كمطية لتحقيق منافع خاصة، فهي لم توجه لها تهم نهب العقار والأراضي الفلاحية”، مضيفة أن حزبها كان القوة السياسية الأولى في تشريعيات 2012 لولا التزوير لصالح الأفالان، داعية الرئيس بوتفليقة، إلى وضع ”حد لهذه الفوضى ونهب العقار الذي يتم بعشرات آلاف الهكتارات لصالح فئة قليلة، لأن كل ذلك يتم تحت غطاء الدعم والتزلف”. وربطت بين تصريحات سعداني وهجوم أمنيستي على المخابرات الجزائرية التي قالت إنها استندت عليه في ضرب وحدة الجيش الجزائري. وأطلقت المتحدثة على عمار سعداني وصف ”زعيم أغلبية متوهمة”، وعادت إلى ما صدر عنه في حق جهاز المخابرات ورئيسه الجنرال توفيق، وقالت إنه ليس من حقه أن يتهجم على مؤسسة سيادية كالمؤسسة العسكرية التي تعد الضامن لاستقرار الوطن ووحدتها، وقالت في ”هذا انحراف خطير، ولا ندري أنضحك من هذه المهزلة الكبيرة أم نبكي من هذا الانحطاط السياسي، إنه لا يفرق بين المفاهيم، ويضع كل شيء في سلة واحدة، شيوعي مع تروتسكي، عليه أن يدرس تاريخ الحركة العمالية وتاريخ الثورة الجزائرية التي كانت في جوهرها اشتراكية”، وحملت الرئيس بوتفليقة جزءا من مسؤولية ”التفسخ السياسي” الحالي بسبب عدم استكماله الإصلاحات العميقة التي أعلن عنها. وفي سياق آخر دعت الأمينة العامة لحزب العمال إلى مواصلة الحملات التحسيسية ل”تبديد الشكوك” حول مخاطر استغلال الغاز الصخري، موضحة أن المشكل الحقيقي وراء احتجاجات سكان عين صالح ليست قضية الغاز الصخري فحسب، وإنما شعور سكان الجنوب بالحڤرة والتهميش، والذين وجدوا من خلال احتجاجاتهم ضد استغلال الغاز الصخري وسيلة للتعبير عن ذاتهم وعن المشاكل التي يواجهونها”. وقالت إنه في ظل انهيار أسعار البترول وتراجع احتياط البلاد، فإنه من حق الدولة السعي للتنقيب عن ثروات أخرى. وأشارت إلى أن مشكل الحفاظ على البيئة ”مطروح في كل البلدان وله علاقة بكل النشاطات الاقتصادية، غير أن التقدم الذي تعرفه التكنولوجيا تسمح بالتكفل كليا بالبيئة”. ولدى تطرقها لذكرى تأميم المحروقات، طالبت حنون ب”مراجعة” أجور موظفي مجمع سوناطراك ”الذين تحاول الشركات المتعددة الجنسيات إغراءهم بأجور كبيرة، بالرغم من أن ظروف العمل في الشركة الوطنية أحسن بكثير”.