سلمت الجزائر لكاتبة الدولة السابقة للشؤون الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مساعدات مالية تقدر ب500 ألف دولار في 2010، قيل إنها تلقتها في إطار مؤسستها الخيرية ”مؤسسة بيل وهيلاري وتشيلسي كلينتون”، بعد تعرض الولاياتالمتحدةالأمريكية لإعصار هايتي. ونقلت الصحيفة الأمريكية”واشنطن بوست” معطيات تقول إن كلينتون، تلقت تبرعات من سبع حكومات ضمنها الجزائر، منتقدة قبولها هذه الأموال بحكم الاتفاق الشرفي الذي أمضته وزيرة الخارجية السابقة، بعدم قبول أي مساعدات من دول أجنبية، بعد التحاقها بالمنصب. وقبلت مؤسسة كلينتون حسب الصحيفة الملايين من الدولارات منها 500 ألف دولار من الجزائر، زعمت أنه تم توجيهها لمساعدة المؤسسة في زلزال الإغاثة في هايتي، وقالت إن الجزائر سعت حسبها في تلك الفترة، للحصول على علاقات أقوى مع واشنطن، في ظل تعرضها للانتقادات المتعلقة بحقوق الإنسان. وقد تم الكشف عن هذه الأرقام، في إطار عملية تدقيق تخضع لها حسابات كلينتون، المرشحة لانتخابات عام 2017، ومن الدول التي تبرعت لمؤسسة كلينتون في الفترة الأخيرة، الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وعمان، وأستراليا، وألمانيا، وكندا التي تريد من الولاياتالمتحدة الموافقة على خط أنابيب نفط، وذلك بحسب تقرير في صحيفة ”وول ستريت جورنال”. وتشير التقارير إلى أنه في 2009، وافقت المؤسسة على عدم تقبل تبرعات من دول خارجية، عندما عين باراك أوباما هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية، وقد قيل إنه لا يمكن أن تكون هيلاري مسؤولة الدبلوماسية الأمريكية، في وقت يحاول فيه زوجها بيل الحصول على تبرعات من الخارج. للتذكير فقد زارت هيلاري كلينتون الجزائر في 2012، حيث التقت عديد المسؤولين، وعلى رأسهم الرئيس بوتفليقة، كما خصت ممثلي المجتمع المدني بلقاء على هامش الزيارة، قبل أن يزور خليفتها جون كيري البلاد في أوج الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل 2014، حيث لاقت زيارته عديد الانتقادات التي اعتبرتها تدخلا في الشأن الداخلي.