فضحت الملفات التي تم تسريبها، أخيراً، من قسم الخدمات المصرفية في بنك (إتش.إس.بي.سي) السويسري، الذي دار جدل حول دوره في التلاعب الضريبي، هوية سبعة مانحين لمؤسسة (بيل وهيلاري وتشيلسيا كلينتون الخيرية)، لتكشف أن المؤسسة تلقت مبلغ 81 مليون دولار تقريباً، من المانحين العالميين الأثرياء، الذين يشكلون أبرز عملاء المصرف. وتساءل المراقبون السياسيون عما إذا كان تركيز وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون بحملتها الرئاسية المقبلة للعام 2016 على مسألة رفض عدم المساواة في توزيع الثروات يتوافق مع العلاقات الوثيقة التي تجمعها هي وزوجها بيل مع بعض أغنياء العالم الأكثر ثراءً. وأفادت صحيفة (غارديان) البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن لائحة الداعمين لمؤسسة كلينتون الخيرية تضم أسماء بارزة، مثل فرانك جويسترا إمبراطور النفط الكندي، وريتشارد كارينغ أحد أقطاب عالم التجارة البريطاني، الذي تظهر الوثائق أنه استخدم حسابه المعفى من الضرائب في جنيف لتحويل مبلغ مليون دولار للمؤسسة الخيرية، وجيفري إبشتاين، مدير الشركات الاستثمارية، والمدان بتهمة تحرش، وودنيز ريتش، ومايكل شوماخر. لا يعتبر قبول تبرعات من مواطنين غير أميركيين، أو من حسابات مصرفية خارجية، مخالفاً للقانون الأميركي أو للأنظمة الخاصة بالمؤسسات الخيرية، غير أن الصلات السويسرية المريبة التي تربط بعض كبار المتبرعين بالمؤسسة تتعارض، بشكل مثير للجدل، مع المواقف (الكلينتونية) وغيرها المتعلقة بقضية فرض الضرائب على الأغنياء. وكانت هيلاري قد قالت في خطاب لها أمام الحضور في فعالية (مبادرة كلينتون العالمية) عام 2002: (تختص إحدى القضايا التي أحاضر حولها في أنحاء العالم بضرورة جباية الضرائب بطريقة عادلة، سيما من الطبقات العليا في كل البلاد).