تل مساء الجمعة إلى السبت السياسي الروسي المعروف ونائب رئيس الوزراء الروسي سابقا بوريس نيمتسوف بأربع رصاصات في الظهر على يد مجهولين في سيارة قبيل منتصف ليل الجمعة، أمام الكرملين في وسط العاصمة موسكو، حسبما أفادت الشرطة، التي أضافت أنه كان يسير على جسر فوق نهر موسكفا مع امرأة أوكرانية لم تصب بأذى. وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإدانة عملية اغتياله بشدة، معتبرا إياها جريمة وحشية تحمل جميع مواصفات العمل الاستفزازي المأجور. كما أدان البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي وكذا فرنسا وألمانيا اغتيال المعارض الروسي واصفين مقتله بالجريمة الوحشية وطالبوا الحكومة الروسية بفتح تحقيق نزيه وشفاف في الحادثة. وقال مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: “ندعو الحكومة الروسية لإجراء تحقيق فوري وشفاف ونزيه وضمان أن يساق أمام العدالة المسؤولون عن اغتيال المعارض الروسي“. ومنذ عام 2012 كان نيمتسوف أحد زعماء الحزب المعارض الجديد الذي نشأ من اتحاد الحزب الجمهوري الروسي وحزب حرية الشعب. قتل نيمتسوف على بعد خطوات من الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو في جريمة سلطت الضوء على المخاطر التي تواجهها المعارضة في البلاد. وكان نيمتسوف ينتقد دور روسيا في الأزمة الاوكرانية وسياسات الرئيس الروسي بوتين. نيمتسوف، هو دكتور في الفيزياء والرياضيات، كان وزيرًا للطاقة في حكومة الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين، من مؤسسي اتحاد قوى اليمين، أحد زعماء حزب سوليدارنوست . وفي 23 مارس 2009، ترشَّح لمنصب رئاسة بلدية سوتشي، وتعرَّض حينها لاعتداء بمادة الأمونياك على يد مجهولين. كما كان واحدا من المعارضين للنفقات الباهضة على الألعاب الأوليمبية الشتوية في سوتشي. تعرَّض لعدة ضغوط واتهم بخيانة الوطن للانتقادات التي وجهها ضد تدخل روسيا في شبه جزيرة القرم.