أغتيل في الساعات الأخيرة من يوم الجمعة السياسي الروسي المعروف ونائب رئيس الوزراء الروسي سابقا بوريس نيمتسوف على يد مهاجمين مجهولين رميا بالرصاص، أمام الكرملين في وسط العاصمة موسكو، حسبما أفادت به الشرطة، و قد أدانت عديد الدول اليوم السبت العملية و وصفتها بالوحشية ، و دعت إلى ضرورة الكشف عن ملابسات "الجريمة" و محاسبة مرتكبيها . الرئيس الروسي فلادمير بوتين أدان بشدة عملية الإغتيال معتبرا إياها جريمة وحشية تحمل جميع مواصفات " العمل الإستفزازي المأجور "، حيث طالب بتشكيل فريق للتحقيق في القضية . فيما أدان البيت الأبيض اغتيال المعارض الروسي واصفا مقتله بالجريمة الوحشية، داعيا في ذات الوقت الحكومة الروسية لإجراء تحقيق فوري شفاف و نزيه، ضمان أن يساق أما العدالة المسؤولون عن الاغتيال . كما نددت كل من فرنسا و ألمانيا بمقتل المعارض الروسي، حيث وصف فرانسوا هولاند الحادث ب"الشنيع" و قال أن بوريس نيمتسوف " كان مدافعا شجوعا و دؤوبا عن الديمقراطية ". في ذات السياق أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عملية الإغتيال واصفة إياها ب "الجريمة الجبانة "،و دعت من جهتها الرئيس الروسي إلى الكشف عن ملابسات عملية الإغتيال و محاسبة مرتكبيه. من جهته الإتحاد الأوروبي أبدى استيائه و إدانته لعملية الاغتيال، حيث أعربت الممثلة العليا للسياحة الخارجية و الأمن "فيدريكا موغيريني "عن استيائها العميق، و طالبت في بيان لها السلطات الروسية بفتح تحقيق سريع و شفاف في هذه الجريمة و تقديم الجناة أمام العدالة. للإشارة فإن المعارض الروسي بوريس نيمتسوف البالغ من العمر 55 سنة ،كان ينتقد دور روسيا في الأزمة الأوكرانية وسياسات الرئيس الروسي بوتين ، حيث تعرض لعدة ضغوطات وأتهم بخيانة الوطن للانتقادات التي وجهها ضد تدخل روسيا في شبه جزيرة القرم، و كان يعتبر أحد مؤسسي حركة التضامن عام 2008 ،ثم أحد زعماء الحزب المعارض الجديد الذي نشأ من اتحاد الحزب الجمهوري الروسي وحزب حرية الشعب منذ سنة 2012 .