تل السياسي الروسي المعروف ونائب رئيس الوزراء الروسي سابقا، بوريس نيمتسوف، ليلة الجمعة إلى السبت، بأربع رصاصات في الظهر على يد مهاجمين مجهولين في سيارة قبيل منتصف ليل الجمعة، أمام الكرملين وسط العاصمة موسكو، حسبما أفادت به الشرطة، التي أضافت أنه كان يسير على جسر فوق نهر موسكفا مع امرأة أوكرانية لم تصب بأذى. وكان بوريس نيمتسوف، 55 سنة، أحد مؤسسي حركة ”التضامن” عام 2008. ومنذ عام 2012 كان نيمتسوف أحد زعماء الحزب المعارض الجديد الذي نشأ من اتحاد الحزب الجمهوري الروسي وحزب حرية الشعب. وكان نيمتسوف ينتقد دور روسيا في الأزمة الأوكرانية وسياسات الرئيس الروسي بوتين. نيمتسوف، دكتور في الفيزياء والرياضيات، كان وزيرا للطاقة في حكومة الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين، وفي 23 مارس 2009 ترشَّح لمنصب رئاسة بلدية سوتشي، وتعرَّض حينها لاعتداء بمادة الأمونياك على يد مجهولين. كما كان واحدا من المعارضين للنفقات الباهظة على الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي. وتعرَّض لعدة ضغوطات واتهم بخيانة الوطن للانتقادات التي وجهها ضد تدخل روسيا في شبه جزيرة القرم وأدخل السجن، وقال قبل أيام إنه مهدد بالقتل. وأدان رؤساء الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وأوكرانيا والمستشارة الألمانية الاغتيال وطالبوا من الكرملين بالتحقيق في الجريمة وكشف مرتكبيها، وأقيمت مسيرة أمس في العاصمة موسكو تنديدا بقتله.