أصدر، مساء الخميس الماضي، والي قسنطينة، خلال الخرجة التفقدية التي قادته إلى ورشات مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تعليمات من أجل الاستعانة بفريق من العمال الصينيين لاستكمال الأشغال بقصر الثقافة مالك حداد الذي يبدو أن العمال الجزائريين أثبتوا عدم تمكنهم من إنهاء الأشغال في الوقت المحدد. كان الوالي قد هدد مسؤولي مقولات تشرف على إعادة الاعتبار لقصر الثقافة مالك حداد بمنح ما تبقى من أشغال لصينيين في حال عدم تمكنه من إنهاء الأشغال قبل موعد انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وذلك خلال الزيارة الأخيرة لوزيرة الثقافة لعبيدي للولاية، وحينها تحجج مسؤولو المقاولات المعنية بأن رداءة الأحوال الجوية وراء التأخر على الإعتبار أن أغلب العمال يتغيبون بمجرد تساقط الأمطار. أعطى الوالي تعليمات من أجل الاستعانة بالفريق الصيني الذي يشرف على مشروع قصر الفنون، من أجل تسريع وتيرة العمل وتسليم المشروع في تاريخه المحدد. كما أصدر تعليمات لمدير الثقافة ببداية وضع التجهيزات في الأجزاء التي أصبحت جاهزة، ونفس الشيء بالنسبة لقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة. وواضح أن الإستنجاد مرة أخرى بالعمال الصينين، كما حدث مع فندق سيرتا الكبير من قبل، يؤكد الفرق الكبير بين ما يقوم به الصينيون الذين أنهوا فندق ماريوت 5 نجوم المنجز فوق أرض مساحته 12 هكتارا في أقل من سنتين. وما تقوم به مقاولات جزائرية غالبا ما تعتمد على شبان أغلبهم غير مؤهلين، وهو ما نلاحظه في ورشات وسط المدينة. وشدد والي قسنطينة على المقاولات بضرورة تسريع وتيرة العمل من أجل استكمال الأشغال قبل موعد انطلاق التظاهرة. تأخر كبير في تهيئة ساحة مسجد جامعة الأمير عبد القادر الوضع لم يختلف كثيرا بخصوص تهيئة ساحة مسجد الأمير عبد القادر، حيث وبخ الوالي مسؤول المقاولة المنجزة، بسبب عدم تقدم الأشغال بالشكل المطلوب، مؤكدا أن الوقت بات قصيرا وقد لا يسمح باستكمال المشروع خاصة أن الجزء المتبقي أكبر بكثير من الجزء الذي قاربت به الأشغال على الانتهاء. وقد طرح المقاول مشاكل عدم توفر مادة الرخام المستعمل في تغطية الساحة، وهو ما أدى إلى تعطل العمل، وأوضح أن المصنع الذي يتعامل معه يعمل بكل طاقته من أجل توفير الكميات المطلوبة، غير أن الوالي طالبه بتحمل مسؤوليته لأنه أكد قبل استلام المشروع بأنه يتوفر على مواد البناء، وسيقوم بتوظيف 100 عامل لإنهاء الأشغال في الوقت المحدد. وزار الوالي أيضا القاعة الشرفية للمطار الدولي محمد بوضياف، أين أكد على ضرورة تزويد القاعة بمولد كهربائي، لاستخدامه في حالة انقطاع التيار، بالإضافة إلى توصيل خط هاتفي ثاني نحو القاعة من أجل تزويد كافة قاعاتها بخدمتي الهاتف والأنترنت. وبقصر الثقافة مالك حداد الذي لايزال بحاجة إلى الكثير من الأشغال، خاصة في الجزء الخارجي.