تمكنت القوات العراقية، صباح أمس، من السيطرة على أكاديمية الشرطة بتكريت ومناطق عدة بمحيط المدينة، وذلك بمشاركة نحو 4 آلاف متطوع من العشائر في معركة استعادة السيطرة على تكريت، مركز محافظة صلاح الدين. وأكد محافظ صلاح الدين الجبوري أن القوات العراقية تساندها قوات الحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على ”الحاجز العسكري الأول لداعش” في محافظة صلاح الدين، المحاذي لمدينة الجلان، وأوضح الجبوري أن المعارك مستمرة ميدانيا، معززة بسلاح الجو العراقي وطائرات دول التحالف. وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، قد أعلن، أول أمس الأحد، انطلاق العملية العسكرية لتحرير مدينة تكريت، في خطوة كبيرة ضمن حملة لاستعادة مساحة كبيرة من الأرض في شمال العراق يسيطر عليها المسلحون، وجاء حديث العبادي بعد اجتماعه مع قيادة عمليات سامراء وقادة القطاعات العسكرية في المنطقة. وفي تطور آخر، بدأت القوات العراقية هجوما من خمسة محاور على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة صلاح الدين، بمشاركة قوات من الجيش والشرطة العراقية، إضافة إلى بعض العشائر السنية، وقوات مما يعرف بالحشد الشعبي، حيث أطلقت القوات العراقية هجومها من مناطق تكريت ودور والعلم. وذكرت مصادر عراقية أن قوات الجيش تمكنت من التقدم بعمق ثلاثة كيلومترات باتجاه شيخ محمد، وسيطرت على جسر أبو الشوارب، كما سيطرت على منطقة البوحسن في قضاء الدور. ومن جهة أخرى، أكد السفير التركي في العراق. فاروق قيماقجي. أن الأيام القادمة ستشهد تعاونًا عسكريًا بين حكومة بلاده وبغداد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ونفى الاتهامات الموجهة لبلاده بدعم هذا التنظيم، وتحدث قيماقجي عن هذا التعاون خلال مؤتمر صحفي في محافظة بابل. مساء الأحد، لكنه لم يوضح طبيعة هذا التعاون ولم يقدم تفاصيل إضافية عنه، منوها أن تركيا تقف دائما إلى جانب العراق الذي ”يمر اليوم بمرحلة صعبة جدًا”، وأكد أن ”ما يشاع في وسائل الإعلام بشأن دعم تركيا التنظيم الإرهابي لا صحة له”. من جانب آخر، أوضح السفير التركي أن بلاده تستضيف مائتي ألف لاجئ عراقي، وقد أرسلت 800 شاحنة مساعدات إلى النازحين في العراق، وهي بصدد إرسال مساعدات إضافية إلى محافظتي كربلاء والنجف بالجنوب لدعم النازحين، وبدأت تركيا تقديم المساعدات للنازحين العراقيين بعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الموصل في جوان الماضي.