أعلن وزير الدفاع الإسباني، بيدرو مورينيس، أول أمس، أن بلاده تعتزم إرسال جنود إلى العراق مع نهاية العام الجاري، لتدريب قواته على قتال ”تنظيم الدولة”، لكنه أكد أنها لا تعتزم التدخل ضد التنظيم في سوريا. وصرح الوزير الإسباني لصحفيين غداة لقائه نظيره الأمريكي تشاك هيغل في واشنطن، أن البرلمان الإسباني سيصوت هذا الأسبوع على إرسال 300 جندي إلى العراق لتدريب القوات العراقية. وأوضح أن الجنود الإسبان سيدربون القوات العراقية على تنفيذ المهام الخاصة ونزع الألغام والتعامل مع المتفجرات، وتابع: ”يمكننا أن نبدأ في نهاية العام لأن العملية برمتها تتطور بسرعة، على مدار الساعة، وعلينا أن نكيف قدراتنا وما يمكننا أن نقدمه على ضوء هذا التطور”. غير أن الوزير الإسباني شدد على أن بلاده لن تنضم بأي حال من الأحوال إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتطرف في سوريا. وأضاف مورينيس أن مدريد ستسمح للعسكريين الأمريكيين باستخدام قاعدتي مورون وروتا العسكريتين في جنوب إسبانيا لتنفيذ عملياتهم في شمال العراق. تنظيم الدولة تنفذ المزيد من هجمات بمحافظات العراق أكدت مصادر أمنية مقتل 30 متطرفاً في قصف لطائرات التحالف على معسكر للمتطرفين غربي الرمادي. وأشارت إلى أن الضربات دمرت آليات للتنظيم وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، منها مضادات للطائرات.، وفي تطور آخر، أعلن الشيخ مال الله العبيدي، رئيس مجلس البغدادي، أن عشائر العبيد وقوات الشرطة والجيش، وبإسناد طائرات التحالف، صدت هجوماً واسعاً للمتطرفين من ثلاثة محاور على ناحية البغدادي وقاعدة البغدادي غربي الأنبار، وأن العشائر استعرضت بشوارع المدينة سيارات المتطرفين بعد مقتل العشرات منهم وحرق وتدمير آليات لهم. سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مواقع بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد إثر اشتباكات، في حين قتل 18 شخصا في غارات يعتقد أنها للتحالف الدولي. وأفادت مصادر أمنية بسيطرة مسلحي تنظيم الدولة، أمس، على طريق سامراء الإسحاقي بعد تدميره حواجز للجيش ومليشيات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية العراقية. وفي منطقة الركة جنوبي سامراء، سيطر مسلحو التنظيم على مفرق سامراء الفلوجة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش ومليشيات الحشد الشعبي. وفي محافظة صلاح الدين أيضا، قالت مصادر تنظيم الدولة إن عناصر التنظيم قتلوا وجرحوا عشرات الجنود العراقيين، وأسروا ضابطيْن في كمين لقوة من الجيش بمنطقة الحجاج جنوبي مدينة بيجي. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية خسرت عددا من العربات العسكرية، قبل أن تضطر إلى الانسحاب إلى قاعدة ”سبايكر” شمالي تكريت. وأكدت مصادر عراقية، قبل أيام، وصول مستشارين عسكريين أمريكيين إلى قاعدة سبايكر قرب تكريت لدعم القوات العراقية في سعيها لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدتها في بمحافظة صلاح الدين. من جهته أخرى، قالت مصادر أمنية عراقية في المحافظة إن 18 شخصا من عائلة واحدة قُتلوا، أمس، في قصف جوي نفَّذته طائراتُ التحالف الدولي، واستهدف منازلَ سكنية في بلدة ”البوطعمة” شمالي تكريت. وأضافت المصادر أن غارة للتحالف الدولي استهدفت مواقع لتنظيم الدولة في المنطقة، من دون معرفة حجم الخسائر في صفوف التنظيم. وميدانيا أيضا، فرضت القوات العراقية حظر التجوال في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق، تحسبا لهجوم من تنظيم الدولة. وسيطر التنظيم مؤخرا على مواقع عسكرية في محيط الرمادي، وهو يسعى إلى بسط سيطرته على المدينة التي تدافع عنها قوات حكومية بالإضافة إلى مسلحي ”الصحوات”. وقد أدان مجلس الأمن الدولي، أمس، ما وصفها بسلسلة ”الأعمال الانتحارية المفزعة” التي ارتكبها تنظيم الدولة باستخدام السيارات المفخخة في الأيام الأخيرة في بغداد والمحافظات القريبة منها.