كشف البروفيسور ريان طاهر، رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود بحسين داي، أن الجزائر تسجل 19 ألف مريض بالكلى سنويا يتم التكفل بهم عبر 300 مركز للتصفية. في حين أكد الدكتور بوخلوة مصطفى، رئيس الفيدرالية الوطنية للقصور الكلوي، أن سنة 2015 ستكون سنة التحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء. في هذا الإطار، ستنظم الجمعية الجزائرية للكلى والتصفية والزرع بالتعاون مع الفيدرالية الوطنية للقصور الكلوي، بدعم مؤسسة التجهيزات الطبية الجراحية (imc)، لقاء في المعهد الوطني للكلى وزراعة الأعضاء بالبليدة يوم 7 مارس المقبل، حيث سيتناول هذا اللقاء واقع زراعة الكلى في الجزائر في إطار إحياء اليوم العالمي للكلى الذي يتناول موضوع ”كلى في صحة جيدة للجميع”. وفي السياق، أفاد البروفيسور ريان طاهر أنه على عكس السنوات السابقة تم تحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي، داعيا إلى ضرورة غرس وترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء من أجل التقليل من حجم المعاناة والآلام لدى العديد من المرضى، حيث تسجل الجزائر 19 ألف مريض بالكلى سنويا يتم التكفل بهم عبر 300 مركز للتصفية، مؤكدا في الوقت ذاته تحسن التكفل بمرضى القصور الكلوي وكذا تطوير مجال البحث الطبي على عكس السنوات السابقة، أين كان المريض يعاني كثيرا ويموت قبل الحصول على العلاج. وأردف قائلا أنه منذ سنة 2006 والجمعية الجزائرية للكلى والتصفية والفيدرالية الوطنية للقصور الكلوي يضمنان ترقية اللقاءات العلمية والعملية التحسيسية في مناطق مختلفة من أنحاء الوطن، لفائدة السلطات العمومية والمختصين في مجال الصحة والمواطنين أيضا. كما سيتم تنظيم نشاطات أخرى مماثلة بالموازاة يوم 19 مارس بقسنطينة ووهران وغرداية، تدخل في إطار إحياء اليوم العالمي للكلى. من جهته، أشار الدكتور بوخلوة مصطفى أن شخصا بالغا من أصل 6 أشخاص يعانون من الالتهابات الكلوية، ما يعني أكثر من 500 مليون شخص في العالم، مع أن في كل عام وبسبب التشخيص المتأخر الملايين من الأشخاص يتوفون مبكرا بسبب القصور الكلوي المزمن والمضاعفات القلبية التي تصاحبها، مضيفا أنه منذ سنوات عديدة الأمراض الكلوية حتى وإن كانت أغلبها صامتة بات بالإمكان تحديدها وتأخير تطورها من خلال أدوية وأنظمة عيش بسيطة، حيث ستكون سنة 2015 للتحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء في الجزائر، بالنظر إلى التأخر المسجل في هذا المجال، لاسيما بالنسبة للتبرع من الأموات إلى الأحياء.