أكدت مصادر محلية يمنية أن وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي وصل إلى مدينة عدن، بعد مغادرته العاصمة صنعاء، ليلة الأحد بعد محاصرة المنطقة المحيطة بمنزل الصبيحي في العاصمة، حيث قاموا لاحقا باقتحام المنزل وتفتيشه. انتشر مسلحو الحوثي في صنعاء بشكل كثيف، واستحدثوا نقاطا جديدة للتفتيش في عدد من الشوارع، عقب ورود أنباء عن تمكن الصبيحي من الخروج من صنعاء إلى عدن، وكان الصبيحي عضوا في حكومة خالد البحاح، التي استقالت في 22 جانفي الماضي، مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، تحت ضغط الحوثيين الذين استولوا بالقوة على صنعاء، وحلوا البرلمان، وأقاموا هيئات قيادية جديدة. وتأتي مغادرة الصبيحي صنعاء في وقت قرر فيه الرئيس هادي تشكيل غرفة قيادة عامة للجيش في عدن، وإصدار توجيهات للوحدات العسكرية والأمنية في البلاد بالارتباط بها، وعدم تلقي أوامر من غيرها، ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الرئيس اليمني، مدينة عدن عاصمة لليمن، مع بقاء القرار رمزيا، لأن ذلك يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على أن صنعاء هي العاصمة. وفي غضون ذلك، شارك آلاف اليمنيين في مدينة إب، أول أمس السبت، في مظاهرات ضد الحوثيين، كما تشهد قبائل يمنية تحركات نشطة وواسعة دعما للشرعية وتأييدا للرئيس عبد ربه منصور هادي، كما تعمل على تشكيل طوق أمني من أجل مواجهة تقدم الحوثيين، حيث بدأت هذه القبائل بالاحتشاد في صحراء شبوة جنوب شرقي اليمن، بعد وصول شخصيات قبلية يمنية بارزة من السعودية، بهدف تشكيل طوق أمني لحماية محافظة شبوة من جهة مأرب التي يحاول الحوثيون اقتحامها، وجهة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون. وفي تطور لاحق أغلقت قوات الأمن الخاصة جميع الطرق المؤدية إلى معسكرها الواقع بين حيي العريش والنصر شرق مدينة عدن تحسبا لهجوم متوقع عليه، بعد فشل جهود الوساطة لإقناع قائدها السابق العميد عبد الحافظ السقاف -الذي أقاله الرئيس هادي- بتسليم المعسكر إلى القائد الجديد العميد ثابت مثنى جواس.