قالت مصادر إعلامية، في اليمن إن قبائل يمنية تشهد تحركات نشطة وواسعة دعما للشرعية وتأييدا للرئيس عبد ربه منصور هادي، كما تعمل على تشكيل طوق أمني من أجل مواجهة تقدم الحوثيين. وأضاف المصادر أن هذه القبائل بدأت بالاحتشاد في صحراء شبوة جنوب شرقي اليمن، بعد وصول شخصيات قبلية يمنية بارزة من السعودية، بهدف تشكيل طوق أمني لحماية محافظة شبوة من جهة مأرب التي يحاول الحوثيون اقتحامها، وجهة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون. وأوضح أن مشايخ قبليين ينتمون لقبيلة العوالق كبرى القبائل في الجنوب وقبائل مجاورة، وصلوا إلى صحراء شبوة، يتقدمهم الشيخ عوض بن عشيم، حيث أكدوا أنهم شكلوا قوة من القبائل، يتجاوز عددها 5000 مقاتل، لمنع تقدم الحوثيين إلى الجنوب. وقالت نفس المصادر إن قبائل البيضاء بمدينة عدن وجدت أرضية مناسبة من أجل توحيد الصفوف، خاصة أنها في مواجهة مفتوحة مع مسلحي الحوثي. وفي تطور لاحق أغلقت قوات الأمن الخاصة جميع الطرق المؤدية الى معسكرها الواقع بين حيي العريش والنصر شرق مدينة عدن تحسبا لهجوم متوقع عليه، بعد فشل جهود الوساطة لإقناع قائدها السابق العميد عبد الحافظ السقاف -الذي أقاله الرئيس هادي- بتسليم المعسكر إلى القائد الجديد العميد ثابت مثنى جواس. في هذه الأثناء، قرر الرئيس اليمني تشكيل غرفة قيادة عامة للجيش في عدن، وأصدر توجيهات للوحدات العسكرية والأمنية في البلاد بالارتباط بها، وعدم تلقي أوامر من غيرها فوضى نجح وزير الدفاع اليمني المستقيل محمود الصبيحي في الفرار من العاصمة صنعاء، حيث انشق عن الحوثيين الذين عينوه رئيسا للجنة العليا للأمن بعد انقلاب مطلع فيفري، حسب ما أعلن مقربون منه الأحد. وقال مصدر مقرب من الوزير أن (اللواء الركن محمود الصبيحي نجح السبت في الفرار من صنعاء وتوجه إلى عدن كبرى مدن جنوب اليمن). وأضاف مصدر آخر من المقربين من الصبيحي (بعد التأكد من اختفائه من صنعاء، دخل الحوثيون الى منزله وفتشوه) مؤكدا فراره من العاصمة. ولم يكن بالإمكان على الفور التأكد من وصوله إلى عدن، حيث يقيم رئيس الدولة عبد ربه منصور هادي. وكان الصبيحي عضوا في حكومة خالد البحاح التي استقالت في 22 جانفي مع الرئيس هادي تحت ضغط الحوثيين الذين استولوا بالقوة على صنعاء في 6 فيفري وحلوا البرلمان وأقاموا هيئات قيادية جديدة. ومنذ ذلك الوقت، يعيش البحاح ومعظم وزرائه في الإقامة الجبرية في صنعاء.