احتج، صباح أمس، منتجو حليب الأبقار بمنطقة الشرق الجزائري أمام مقر ملبنة إيدوغ بعنابة، مطالبين الجهات المختصة بمبالغ الدعم التي خصصتها الحكومة للفلاحين أو مربي الأبقار عن المنتوج الذي يوجه لدواوين الحليب يوميا والمقدر ب17 دج عن كل لتر من الحليب. وحسب المحتجين الذين توافدوا على ولاية عنابة من عدد من الولايات الشرقية كأم البواقي، خنشلة، سوق أهراس، تبسة، ڤالمة، قسنطينة، سكيكدة والطارف فإن تماطل الديوان الجهوي للحليب في دفع الدعم للفلاحين مقابل آلاف اللترات التي تدخل الملبنات وتوجه للاستهلاك اليومي تسبب في رفع نسبة الديون المتراكمة عليهم منذ سنة، الأمر الذي كبّد المربين خسائر معتبرة اضطر الأغلبية منهم - أي من الفلاحين - إلى بيع عدد من الأبقار الحلوب لضمان الغذاء والدواء لباقي الأبقار التي ستتوقف عن إنتاج الحليب - حسبهم - في حالة لم يقدم لها الغذاء الكامل والرعاية اللازمة. المنتجون المحتجون وجهوا أصابع الاتهام إلى بارونات استيراد بودرة (غبرة) الحليب والذين يسعون حسبهم إلى كسر الإنتاج الوطني أو المحلي من الحليب، عكس سياسة الحكومة لفرض سيطرتهم ومنطقهم الأعوج على سوق الحليب بالجزائر عن طريق تزويد دواوين الحليب بالمواد الأساسية حسب ما يخدم مصالحهم.