أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أن الديوان الوطني متعدد المهن للخضر والفواكه واللحوم بصدد دراسة صيغة تعاقد جديدة بين المنتجين والتجار، بغرض توفير المنتجات الأساسية سابقة الذكر طول السنة بالأسواق بأسعار معقولة، مرجعا الارتفاع إلى قانون السوق المتعلق بالعرض والطلب· في سياق آخر، قال وزير الفلاحة، خلال لقاء جمعه، أمس، برئيس المجلس متعدد المهن لفرع الحليب ورؤساء المجالس الجهويين، إن المجلس متعدد المهن لفرع الحليب أنشئ ليكون مسؤولا أمام وضع العلاقات بين الفاعلين في هذا القطاع، إضافة إلى حل بعض الأطروحات على المستوى المحلي، حيث أكد أن هذا المجلس قطع شوطا كبيرا في عملية تنظيمه وأنه استطاع تحريك الأمور، وتحقيق نتائج إيجابية خلال السنة الماضية من بينها تسجيل وفرة لمادة الحليب على مستوى كامل التراب الوطني على طول السنة مقارنة بسنة ،2010 معترفا أن رغم ذلك تم تسجيل خلال هذه السنة تذبذب في توزيع هذه المادة في بعض المناطق وأرجع ذلك إلى تعطل وحدات التوزيع أو مشاكل داخلية، وقال أن المجلس تدخل واستطاع نقل انشغالاتهم سواء على مستوى الوحدات العمومية أو الخاصة· وفيما يخص عملية جمع الحليب من الوحدات، أكد الوزير أن عملية جمع الحليب وصلت إلى 572 مليون لتر خلال سنة ،2011 معتبرا أن هذه العملية سجلت ارتفاعا مقارنة بسنة 2010 التي وصل فيها تجميع الحليب إلى 390 مليون لتر، وفي 2009 إلى 290 مليون لتر، وأشار المتحدث إلى أنه تم خلال ثلاث السنوات الماضية استيراد 76 ألف بقرة فيما تم استيراد السنة الماضية 26 ألف بقرة ،وأما في 2010 تم استيراد 25 ألف بقرة و 2009 دخلت للوطن 15 ألف بقرة· أما عن عدد مربيي الأبقار، كشف الوزير أن عددهم يتراوح بين 26 و 30 ألف من بينهم 16 و17 مربيا متعاقدا مع الديوان الوطني للحليب و الملبنات، كما أكد وجود ثلاثة برامج على مستوى الوزارة في مجال تحسين سلالات الأبقار أغلبها من الشرق· كما أضاف المسؤول الأول عن القطاع أنه تم اعتماد سياسة جديدة لرفع طاقات إنتاج فرع الحليب على المدى المتوسط والبعيد ترتكز على التكوين خاصة، حيث يتم حاليا التعامل وفق اتفاقيات تعاون لعصرنة تربية الأبقار الحلوب وضمان الجودة والنوعية ورفع طاقات الإنتاج وذلك مع شركاء من هولندا، بريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هناك 99 ملبنة خاصة متعاقدة مع الديوان الوطني للحليب تستفيد من دعم الدولة في مجال غبرة الحليب و 15 ملبنة خاصة وذلك من أصل 140 ملبنة على المستوى الوطني، إضافة إلى 38 ملبنة تنتج الحليب الطازج· من جهته، أكد مدير الديوان الوطني للحليب حول إشكالية نوعية بودرة الحليب الموزعة على وحدات الجنوب، أن إدارته تعمل على تدارك الوضع وهي كميات قليلة جدا لا تزيد عن 1 في 10 آلاف من المنتج المسوق، وتم إرسال البضاعة إلى الممون الرئيسي، مرجعا سبب رداءة النوعية إلى تخزينها أكثر من 4 أشهر في مخازن غير مهيّأة، أما بالنسبة دائما لدعم الوزارة للتكوين في مجال تربية الأبقار، يتم حاليا إعادة إحياء وحدة التكوين بولاية قالمة مع الشريك الهولندي·