نظم صباح أمس منتجو حليب البقرة بالجهة الشرقية للوطن حركة احتجاجية أمام مقر ملبنة إيدوغ بعنابة مطالبين بمبالغ الدعم التي خصصتها الدولة للفلاحين أو مربي الأبقار عن المنتوج الذي يوجه لدواوين الحليب يوميا والمقدر ب 17 دج عن كل لتر وحسب المحتجين فإن تماطل الديوان الجهوي للحليب في دفع الدعم للفلاحين مقابل آلاف اللترات التي تدخل الملبنات وتوجه للاستهلاك اليومي.رفع نسبة الديون المتراكمة منذ سنة كبَّد المربين خسائر معتبرة لجأ على إثرها الأغلبية إلى بيع عدد من الأبقار لضمان الغذاء والدواء والرعاية الكاملة لباقي الأبقار التي تتوقف عن إنتاج الحليب حسبهم في حالة لم يقدم لها الغذاء الكامل.هذا وقد وجه المنتجون الذين توافدوا على ولاية عنابة من مختلف الولايات المجاورة كسوق أهراس ، تبسة ، قالمة ، قسنطينة ، وسكيكدة إلى جانب ولاية الطارف أصابع الاتهام لبارونات استيراد بودرة الحليب والذين يسعون حسب المحتجين إلى كسر الإنتاج الوطني أو المحلي من الحليب عكس سياسة الدولة لفرض سيطرتهم على سوق الحليب بالجزائر عن طريق تزويد دواوين الحليب بالمواد الأساسية حسب ما يخدم مصالحهم حيث دعا المحتجون إلى ضرورة فتح تحقيقات في العراقيل التي يتعرضون لها آخرها عدم تحصلهم على المستحقات الخاصة بدعم الدولة لحليب البقرة من الديوان الجهوي للحليب بالشرق. وتجدر الإشارة إلى أن المربين أكدوا بأنهم كانوا يتلقون أو يتحصلون على الأموال الخاصة بالدعم من مصالح ملبنة إيدوغ لكنها تراجعت عن ذلك منذ جوان الفارط كونها لم تتحصل على المبالغ التي تدفعها للفلاحين أو المربين من الديوان الوطني للحليب وهو ما دفع بذات المصالح إلى دفع الأموال المترتبة عليها فقط للفلاحين وتوجيه المربين إلى الديوان الوطني للحليب بالشرق للحصول على مستحقاتهم وقد لجأ المربون صباح أمس إلى الاحتجاج عن طريق توقيف سياراتهم المحمَّلة عن طريق توقيف سياراتهم المحملة بالحليب أمام المدخل الرئيسي لملبنة إيدوغ مما خلق فوضى عارمة نتيجة حركة الموزعين الذين لم يتمكن بعضهم من الوصول للحصول على حصته اليومية من الحليب مما خلق تذبذبا في عملية التوزيع على مستوى بعض المناطق أمس.