سجلت جمعية حماية المستهلك وإرشاده لولاية الجزائر ”أبوس” أزيد من 4500 شكوى في ظرف سنة أودعها الجزائريون لدى الجمعية تم حل معظمها، وقد عملت ”أبوس” على إيجاد حلول ودية مع بعض الوكلاء. كشف مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك وإرشاده في اتصال مع ”الفجر”، أن هيئته تتلقى الآلاف من الشكاوي والإخطارات من قبل الزبائن ضد وكلاء السيارات المعتمدين في الجزائر نتيجة تجاوزات ومخالفات مارسوها تسببت بالضرر للزبون. وأضاف زبدي أن حجم الشكاوى قد فاقت 4500 شكوى على مكتب الجمعية، فيما سجل العدد الأكبر منها في بداية سنة 2014 والتي عدت بالآلاف، كما أودع المواطنون الكثير من الشكاوي المتعلقة بخروقات وتجاوزات الوكلاء خلال الصالون الدولي للسيارات لسنة 2014 الذي يعد حدثا هاما ويستقطب الآلاف من الزوار. ويقام صالون الجزائر الدولي للسيارات سنويا في قصر المعارض بالصنوبر البحري، والذي يعدّ من بين أهم التظاهرات التي تنظمها كلّ من الشركة الجزائرية للمعارض (سافيكس) وجمعية وكلاء السيارات بالجزائر، أمّا الطبعة ال 18 منه، فستمتدّ بين 18 و28 مارس 2015. وقد أصبح هذا الحدث ضروريا لا يمكن الاستغناء عنه، فهو بمثابة تقليد جدّ مؤثر على سوق السيارات الجزائري، لاسيما بعد الانخفاض الذي يعرفه سوق السيارات الجديدة، حيث أصبح وكلاء السيارات ملزمين ببذل مجهودات تسويقية أكبر، وخصوصا خلال هذا المعرض الذي سيقدمون فيه كل ما في وسعهم لجذب أكبر قدر من الزبائن إلى منصات عرضهم. ولطالما تكررت فضائح الصالون الدولي للسيارات كل سنة من خلال كم تجاوزات ومخالفات الوكلاء التي يقع ضحيتها الزبائن فقد تهاطلت في طبعة 2014 عشرات الشكاوى للزبائن الذين اقتنوا سياراتهم خلال فترة الصالون. إذ يغادر الزبائن المعرض وسمات الرضى بادية عليهم، وهم يحلمون بتسلم مركباتهم غضون أيام معدودة، ولكن بمجرد أن يسدل الصالون ستاره، يصطدم المستهلكون بالأكاذيب والوعود الزائفة، حيث تظهر مخالفات وخروقات الوكلاء يوما بعد يوم للعيان، فقد تلقت جمعية إرشاد وحماية المستهلك ”أبوس”عشرات الشكاوي ضد العلامات المشاركة في الصالون على رأسها العلامات الفرنسية والكورية نتيجة عمليات ”غش،تلاعب واحتيال” تعرض لها الزبائن.