كشف مصدر مسؤول في الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ''سافكس''، أنه سيتم مراجعة بنود الاتفاق مع جمعية وكلاء السيارات ومختلف الفاعلين في ذات القطاع، بالإضافة إلى وزارة التجارة من أجل تحويل صالون الجزائر الدولي للسيارات إلى تظاهرة مخصصة للعرض فقط وليس للبيع الفوري· وأكد ذات المسؤول أن هذا القرار جاء بعد سلسلة الخروق المسجلة خلال فعاليات الطبعة الأخيرة من الصالون، حيث حدثت مناوشات بين الزبائن· وحسب ما أشار إليه مدير الترقية والتعاون ل ''سافكس'' مولود سليماني في تصريح صحفي، بمناسبة اختتام فعاليات الصالون، فإن الشركة قررت مراجعة تنظيم هذا الصالون لاسيما ما تعلق بالبيع المباشر خلال فترة تنظيم الصالون، موضحا أنه سيتم اتخاذ هذا القرار بالتشاور مع شركاء سافكس لاسيما جمعية وكلاء السيارات في الجزائر، وتأسف قائلا ''سنتوقف قليلا وسنقوم بمراجعة بعض النقاط من بينها عدم البيع بهذا الشكل، بحيث تسبب البيع خلال الصالون في عدة مشاكل''، وأضاف ''لا نريد أن يتحول الصالون إلى سوق بل نريده معرضا مهنيا، بحيث لا يمكن أن نسيّر الصالون بهذا الشكل''· وأشار إلى أن الصالون أصبح عبارة عن مديريات تجارية وكان هناك جمهور غفير، مما أدى إلى عدم إمكانية تنقل العائلات، وأضاف أنه ''لا يوجد في كل الصالونات المنظمة عبر العالم مديريات تجارية تخصص أجنحتها للبيع في عين المكان، ويوجه بالأساس صالون السيارات إلى الترقية وعرض النماذج الجديدة والتكنولوجيات الجديدة''، واستقطب هذا الصالون الذي تزامن هذه السنة مع العطلة المدرسية مئات الآلاف من الزوار، مما سبّب ازدحاما كبيرا في حركة المرور بمدخل قصر المعارض· وأشار سليماني إلى أن الشركة تسعى إلى تنظيم صالونات للسيارات في المناطق الداخلية للبلد وليس في الجزائر العاصمة فقط بالشراكة مع شركاء جادين وناجعين· من جهتها، أشارت جمعية حماية وتوجيه المستهلك وبيئته لولاية الجزائر إلى مخالفات معتبرة في عمليات البيع من قبل وكلاء السيارات خلال هذا الصالون، وأكد مصطفى زبدي رئيس الجمعية أن هذه الأخيرة استقبلت ما بين 50 و 60 طلبا يوميا من قبل الزبائن الذين أبلغوا عن مخالفات في عمليات البيع من قبل وكلاء السيارات، وقال إن وكيل سيارات واحد فقط تقدم إلى الجمعية ليرى إن كانت هناك شكاوي ضدهم· وحسب العديد من وكلاء السيارات، فإن الصالون استقطب في طبعته ال 15 لصالون الجزائر الدولي للسيارات التي جرت من 15 إلى 25 مارس بقصر المعارض الصنوبر البحري بمشاركة أكثر من خمسين عارضا ممثلا عن مختلف علامات السيارات في العالم، حوالي مليون زائر في ظل غياب أرقام رسمية من قبل الشركة المنظمة للصالون· وتربع هذا المعرض على مساحة تقدر ب 30 ألف متر مربع، أي بأزيد من 10 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية·