أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن انعقاد الحوار المرتقب بين الأطراف اليمنية في مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض إجراء موضوعي ومنطقي، باعتبار دول المجلس راعية التسوية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية. أشار الرئيس اليمني، لدى لقائه في مدينة عدن السفير الهولندي، أولدرك غيرفيلد، ”أن دول مجلس التعاون الخليجي هي من وضعت المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وقدمتها وحظيت بدعم المجتمع ودعمها”، لافتا إلى أن انعقاد الحوار القادم في الرياض إجراء موضوعي ومنطقي. وأوضح هادي أن حوار الرياض سيناقش مختلف القضايا الوطنية في إطار الثوابت ومخرجات الحوار الوطني، مشددا على أهمية الحوار في حل الخلافات مهما كانت حدتها، وفقا لما ذكرت وكالة ”كونا” للأنباء. وأشاد الرئيس اليمني بالموقف الإيجابي لهولندا والاتحاد الأوروبي في دعم الشرعية الدستورية وعملية التحول التي تشهدها اليمن بناء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مثمنا في الوقت ذاته الدعم الهولندي المقدم لليمن وتمويلها عددا من المشاريع التنموية والاقتصادية. بدوره أكد السفير الهولندي دعم بلاده لشرعية الرئيس هادي ووقوفها إلى جانبه في سبيل إخراج اليمن من واقعها الصعب إلى آفاق أكثر أمنا واستقرارا، مشيدا بحرصه خلال الفترة الماضية على إدارة العملية السياسية وعقد جلسات الحوار رغم التحديات الكبيرة التي اعترضته. ومن جهة أخرى، أفرجت جماعة ”أنصار الله” الحوثية عن رئيس الحكومة اليمنية المستقيل، خالد بحاح، ووزراء آخرين، وذلك بعد نحو شهرين من إخضاعهم للإقامة الجبرية في مقر إقامتهم بالعاصمة صنعاء، حيث أكد بحاح في بيان له أن هذه الخطوة تشمل ”كافة الوزراء في حكومة الكفاءات المستقيلة” وتتضمن ”الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج” اليمن. وأشار إلى أن القرار جاء إثر جهود قيادات ”أنصار الله” والمبعوث الدولي، جمال بن عمر، و”دعوات المكونات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجهود الدولية”، ودعا بحاح إلى ”كافة مكونات القوى السياسة والمجتمعية للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والعمل بنوايا صادقة وجادة ومسؤولة لتجنب عواقب الارتداد السياسي”. وأشار بحاح إلى أنه لا يعتزم استئناف مهامه، مؤكدا في الوقت نفسه أن ”حكومة الكفاءات” المستقيلة لا تنوي ”تسيير الأعمال لتفسح المجال للمكونات السياسية” بالتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة.