رفعت جماعة أنصار الله الحوثي اليوم الاثنين الإقامة الجبرية التي فرضتها على رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وكافة وزراء حكومته قبل حوالي شهرين. ونقلت مصادر إعلامية عن بيان لمكتب رئيس الحكومة اليمنية أنه "تم التوصل اليوم وبجهد مشكور من قيادات جماعة الحوثي والمبعوث الأممي جمال بن عمر ودعوات المكونات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجهود الدولية إلى رفع الإقامة الجبرية النافدة منذ 19 يناير 2015 عن رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح وكافة الوزراء في حكومة الكفاءات المستقيلة". وأضاف البيان أن "ما تم التوصل إليه تضمن الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج الوطن كحق إنساني ودستوري ويأتي ذلك كبادرة حسن نوايا صادقة وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع إيجابا بالعملية السياسية الجارية حاليا تحت رعاية الأممالمتحدة". ووجه البيان "دعوة صادقة" إلى كافة مكونات القوى السياسة والمجتمعية ل"الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن والعمل بنوايا صادقة وجادة ومسؤولة لتجنب عواقب الارتداد السياسي". كما دعا إلى "الحفاظ على الدولة وعلى كافة أجهزتها ومؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية والحفاظ على حياديتها بعيدا عن التدخلات والتجاذبات السياسية من أي طرف وتحت أي حجج فهي الملاذ الآمن والحاضن الوحيد للجميع لخدمة هذا الشعب الصبور". ونقل البيان عن بحاح قوله "في الأخير استودعكم لمغادرة العاصمة الحبيبة صنعاء إلى حين متوجها لزيارة أسرتي ". ولم تعرف الوجهة التي سيتجه إليها بحاح حتى اللحظة ولا أين تمكث أسرته. كانت حكومة الكفاءات اليمنية قد قدمت استقالتها في 22 يناير الماضي وأكد بيان اليوم على عدم نيتها في تسيير الأعمال نظرا للظروف الاستثنائية وأنها بذلك تفسح المجال للمكونات السياسية بتحمل مسؤولياتها الوطنية للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة. وتزامن استقالة الحكومة في يناير مع استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عقب سيطرة الحوثيين على القصر الجمهوري ودار الرئاسية بصنعاء وأقيم من بعدها إقامة جبرية إلا أن هادي تمكن في 21 فبراير من كسر الإقامة ومغادرة صنعاء إلى عدن ليتراجع عن استقالته ويتسلم مقاليد السلطة من جديد.