قامت وزيرة التربية خلال اليومين الماضيين باستنساخ ذات الحلول التي قدمتها لنقابة ”الكنابست” مع النقابات العشر التي اجتمعت معها، لإعلامها حول مستجدات المفاوضات مع الحكومة والوظيف العمومي، على رأسها قضية 116 ألف منصب مالي للترقية على مدار الثلاث سنوات القادمة، وهذا باستثناء تحديد تاريخ تنصيب اللجنة الوطنية المتعلقة بإعادة فتح القانون والذي سيكون في السابع أفريل في حين جددت تأكدها استحالة اعتماد الترقية الآلية في القطاع مع الاكتفاء بتجميد المناصب الخاصة بها. واستكمالا للقاء يوم 07 مارس 2015 تم عقد لقاء مع وزارة التربية الوطنية يوم 22 مارس 2015 بمقر الوزارة، وتم التوصل مبدئيا وفق ما تناقله الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف” إلى تأكيد الوصاية مجددا أن الترقية الآلية في ظل هذا القانون غير ممكنة، قبل أن تعطي نفس الحلول التي كشفتها الوزارة مع نقابة ”الكنابست” نهاية الأسبوع الماضي والمتمثلة في فتح مناصب للترقية في الأطوار الثلاثة، 50 بالمائة تأهيل و50 بالمائة امتحان مهني على مدار 03 سنوات، وهذه الأرقام الرسمية تعبر عن عدد الأساتذة الذين تتوفر فيهم شروط الترقية في كل طور. ووفق ذات المعلومات الصدرة عن ”إنباف” فإنه في قطاع التعليم الابتدائي سيتم فتح 31570 أستاذ إما في التعليم المتوسط فستخصص 46437 أستاذ، في حين أن في التعليم الثانوي سيخصص 38528 أستاذ، مع التأكيد أن كل الذين تكونوا بعد 03 جوان 2012 والذين هم قيد التكوين والذين سيتكونون مستقبلا في إطار الإتفاق اليوم سيستفدون من المكون لمن تتوفر فيه شرط الأقدمية 20 سنة من تاريخ التعيين. وأكدت وزارة التربية أن كل الأساتذة الذين تم ترقيتهم إلى رتبة أستاذ رئيسي ما بين إدماجي 2008 و2012 تلغى لهم قرارات الترقية ويعاد إدماجهم في رتبة مكون، مشيرة في سياق آخر إلى تنصيب اللجنة الوطنية المتعلقة بإعادة دراسة القانون الخاص يوم 07 أفريل 2015 ابتداء من الساعة 15 بثانوية الرياضيات بالقبة الجزائر. أما قضية الأساتذة في الطورين الابتدائي والمتوسط، الذين لم يتكونوا في إطار الاتفاقية بين الاتحاد والوزارة فإنه سيتم التكفل بهم استثنائيا هذه السنة بالتكوين قبل 31 ديسمبر 2015، على أن يستفيدوا بعد ذلك من الترقية في الرتب المستحدثة، الرئيسي والمكون، مثل زملائهم بعد 03 جوان 2015. هذا وتؤكد مصادر من ”إنباف” أن المطالب التي أعلنتها وزارة التربية هي ذاتها الموجودة في المحاضر السابقة مع ”التكتل النقابي” والتي فصل فيها بعد إضراب اليومين، لتبقى بذلك لقاءات أمس وأول أمس لم تحمل الجديد لعمال القطاع.